أقدم قائد قيادة فم العنصر- رفقة أعوانه- على اقتحام منزل في طور البناء بأدوز صبيحة الخميس المنصرم بحجة أنه يفتقد للقوانين المعمول بها والمتعارف عليها،الشيء الذي ترتب عنه ردود فعل متنكرة لما حصل من هدم وتدمير، خصوصا وأن المسكن في ملكية جندي يشتغل بالمناطق الجنوبية وتبعا لفعل الهدم،أصيبت أم المعني بالأمر- وهي امرأة متقدمة في السن- بحالة نفسية مزرية دفعتها إلى الجلوس بوسط الطريق الجامع بين بني ملال وتاكزيرت،مرددة شعار″الموت خير لي من الحياة″. معتبرة أن ما حدث مجرد تعسف وظلم في حق فئات بشرية دون أخرى.مما خلف ردود فعل مشابهة من المتضررين. بحيث اجتمع مئات من السكان صغارا وكبارا وسط الطريق، معلنين توقف حركة السير. حتى يجدوا حلا لمطالبهم التي من بينها الترخيص للفئات المعوزة بالبناء والخروج من شبح البرد والجوع والحرمان، بما في ذلك فقدان الماء الصالح للشرب وانعدام الإنارة والكهرباء. وفور توصلها بالخبر، حلت بني ملال أولاين بالمكان بعد تجمعات غفيرة شعارها الواحد:الهدم للجميع أو الترخيص للجميع، خصوصا وأنه كما أكد بعض الفاعلين الجمعويين ما يزيد عن4000 دار بنيت بعد أحداث الربيع العربي، وأن 80 في المائة منها تفتقد لشروط الترخيص. مع العلم أنه لأول مرة يؤكد المصدر نفسه تتعرض بناية عشوائية للهدم. هذا، وقد اشتكى جل المتظاهرين من ساكنة أدوز من سلوكات بعض أعوان السلطة التي وصفوها بالطائشة و الظالمة ، والمبنية على النصب في حق المواطنين وشهادة الزور وسلب المعوزين من أبناء المنطقة، والحصول على مقابلات مادية تسامحا منهم في تسهيل أجواء البناء وما شابه ذلك.