استغرب سكان حي أيت سيدي سعيد في القصيبة و معهم كل من يمر عبر الطريق الرابطة بين القصيبة و حي أفلانفران ما تقوم به المقاولة المستفيدة من صفقة تهيئتها حيث أنها قامت بحفر قارعة الطريق بعمق يصل أحيانا إلى متر أو أقل قليلا مما جعل القناة التي بناها حوض أم الربيع تتحول إلى حاجز كبير عزل السكان المتواجدون على يمين القناة في اتجاه القصيبة معزولون و محاصرون و حسب شهادات السكان فإن المقاولة كانت تباشر عملها بدون أية مراقبة تذكر رغم أهمية الطريق و رغم الخروقات التي كانت بادية للعيان مما اضطرهم إلى تقديم شكوى لدى باشا المدينة و الذي خرج مع لجنة خاصة يتراسها رئيس المجلس البلدي للمدينة لمعاينة المشكل و فعلا تفهم أعضاء اللجنة الضرر الذي سيحصل للسكان و تم الاتفاق على إعلاء الطريق ب45 سنتمتر حتى تصبح قارعتها في مستوى المنازل المطلة عليها من جهة اليمين و رغم أن المسؤولين التزموا أمام السكان بإعلاء الطريق فإن السكان بقيت تساورهم الشكوك حول مدى جدية المسؤولين في إيجاد حل للحصار الذي بات يتهددهم خاصة أن ذات المسؤولين تصرفوا بنفس الطريقة مع مشكل وادي أعليبوش حيث كانوا يعربون عن تفهمهم لمطالب السكان و يقدمون الوعود على إرغام المقاولة المكلفة بالاشغال بالالتزام بالمعايير المطلوبة إلى أن انتهت الاشغال ليكتشف السكان أن البلدية كانت تماطلهم من أجل ربح الوقت و وضعهم أمام الأمر الواقع . و أكد السكان في تصريحاتهم لبني ملال أون لاين أن وضع قطع الطوار على الطريق أكد بالملموس عدم جدية المسؤولين و عزمهم على تهيئة الطريق على حالتها و بالتالي عزلهم و محاصرتهم و مؤكدين عزمهم على التصدي لماينوي المسؤولون الإقدام عليه بكل الوسائل المشروعة مستغربين للعشوائية التي تتم بها مشاريع حي أفلانفران و للاستهتار بحقوق السكان و كرامتهم و معاقبتهم بنقيض مطالبهم ففي الوقت الذي كانوا يطالبون فيه ب بإصلاح الطريق لفك العزلة عنهم جاء الجواب بتهيئة الطريق لكن بعد حفر قارعتها حتي يصبح الولوج إلى منازلهم دون سلالم أمر مستحيلا .