تضامنا مع الطالب مصطفى الزاهيد الذي يخوض اعتصاما مفتوحا منذ 29 أكتوبر 2010 أمام كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال دفاعا عن حقه المشروع في التسجيل بسلك الماستر، وبدعوة وتأطير من مناضلين حقوقيين تم تنفيذ تحرك نضالي جديد تضامني يوم الأربعاء 29 دجنبر 2010 على الساعة الرابعة مساء أمام الكلية بمشاركة طلابية مكثفة. حيث رُفعت شعارات تدين المحسوبية والزبونية المتحكمة في إدارة الكلية التي ذهب ضحية إجرائها التعسفي الطالب المعتصم، بدل تحكيمها لمعيار الكفاءة والتعاطي مع جميع الترشيحات للماستر على قدم المساواة. وقد ألقى الرفيق عباسي عباس كلمة باسم المتضامنين جدد فيها التأكيد على دعم مصطفى الزاهيد في معركته لانتزاع حقه المشروع في متابعة الدراسات العليا، مستنكرا التجاهل الذي يقابل به مطلبه من جانب إدارة الكلية وجبنها عن فتح حوار مع الطالب المعتصم، مما يؤكد خرقها للقانون الذي يضمن حقه ويفضح تورطها في التلاعب بملفات التسجيل بسلك الماستر. كما تساءل عن دور الهيئات المحسوبة أنها يسارية أو حقوقية ببني ملال دون أن يظهر لها وجود ميداني في نصرة المضطهدين والدفاع عن ضحايا انتهاكات المخزن كما هو الحال مع الطالب الزاهيد!! متسائلا عن جدوى انتحال الشعارات ذات النبرة "اليسارية" أو الحقوقية خاصة إذا كانت بلا مضمون حقيقي يعكسها على أرض الواقع ماعدا إن كانت للاستهلاك فقط وإيهام الجماهير وتضليلها، إذ المحك الحقيقي لأي إطار أو مناضل هو الممارسة العملية في نصرة كفاح الكادحين والدفاع عن قضاياهم العادلة بلا حسابات ضيقة أو انتهازية. كما توقف عند الدرس النضالي الذي يسطره الشعب التونسي بتضحياته ضد الديكتاتورية وضد الإقصاء والاستغلال الاجتماعي والاقتصادي الذي يرزح تحت نيره، حيث يرسم بالدم أنه إذا أراد الشعب يوما الحياة فلابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر. من جهته عبر الطالب المعتصم عن اعتزازه بالتضامن الذي يحظى به من المناضلين والطلبة وسكان الحي المجاور للكلية، وأنه كله إصرار على مواصلة معركته رغم معاناته مع المرض وآلامه والشروط المناخية القاسية وتضييق الإدارة التي قطعت تيار الكهرباء عن مكان اعتصامه. ليُختم التحرك النضالي على وعد بالمزيد: لنا يا رفاق لقاء غدا ××××× سنأتي ولن نخلف الموعدَ وهذ الجماهير في صفنا ××××× ودرب النضال يمد اليدَ