في دراسة استغرقت سنوات، تطوع 28 شخصا ذوو صحة جيدة، ليتم احتساب التوقيت الذي يقضونه في المرحاض لقضاء حاجياتهم في ثلاثة وضعيات مختلفة. الجلوس على المرحاض العادي، الجلوس على المرحاض المنخفض ثم الجلوس على طريقة القرفصاء، أي باستعمال المرحاض 'البلدي'.
وفي هذه التجارب، لم يتم التركيز على الوقت المستغرق في كل طريقة فقط، بل تمت مقارنة واحتساب الجهد الذي يبذل من أجل قضاء الحاجة البيولوجية كذلك، فتبين أن جلسة القرفصاء تستغرق وقتا وجهدا أقل.
"هناك بالتأكيد شعور فسيولوجي مريح في جلسة القرفصاء'، يؤكد طبيب الجهاز الهضمي أنيش شيت، المشارك في تأليف كتابين حول نفس الموضوع الذي تناولته الدراسة.
'عندما نقف، يتم الضغط بقوة على المنطقة حيث يتم تخزين النفايات، والتي تحفظ البراز داخلها، وفور الجلوس على طريقة القرفصاء، ترتاح العضلات وتتم استقامة المعي الغليظ مما يسهل عملية إفراغه'، يؤكد الدكتور شيت.
ويقول الخبراء أن أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب المعي الغليظ، والإمساك، والبواسير لها جذورها في حقيقة الأمر، فعندما يجلس الناس على المرحاض يتوترون، مما يتسبب في ظهور هذه الأمراض. وقد أظهرت الدراسات أيضا، أنه كلما أمضينا وقتا أطول في الحمام، يؤدي ذلك لتطوير البواسير، أو تورم في الأوعية الدموية داخل وحول فتحة الشرج.
يشار إلى أن المراحيض 'البلدية' المعروفة بالمرحاض التركي، تستخدم في جميع أنحاء العالم اليوم، في آسيا واليابان وروسيا وفرنسا، وهي التي يضع فيها المستخدم قدميه على الأرض ويجلس على طريقة القرفصاء.