كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الحملة الرئاسية في الجزائر اجريت في مناخ اتسم بحالة من "السخط" و "الاستياء" الشعبيين، وعلى خلفية معدل بطالة كارثي يناهز إلى 30 بالمئة. وأبرز كاتبا المقال أمير جلال زردومي وكارلوتا غال أنه أمام "حتمية" نتائج الانتخابات، فإن "السخط الشعبي المتنامي يكشف عن مؤشرات على وجود انقسامات داخل النخبة الحاكمة، مما أدى إلى مظاهر التضامن بين أحزاب المعارضة، العلمانيين والإسلاميين، المتحدين في الدعوة لمقاطعة الانتخابات" . وأضافت الصحيفة أن هذه الطرفية قد أدت إلى ظهور حركة من شباب الطبقة الوسطى بالمناطق الحضرية، تحت اسم "بركات" (تعني يكفي بالعربية)، والتي اتخذت من المنتديات والشبكات الاجتماعية والشارع قاعدة للقيام بحملة ضد عهدة رابعة للرئيس المنتهية ولايته. من جهة أخرى، ذكرت نيويورك تايمز أن "الحركات الاحتجاجية اضطرت الوزير الأول عبد المالك سلال لإلغاء مهرجان خطابي لتأييد الرئيس يوم 5 أبريل الجاري، في وقت قام فيه المئات من المحتجين بغلق الطرقات التي تمثل شرايين مدينة بجاية وإلقاء الحجارة"، مشيرة إلى أن المركز الثقافي حيث كان سيلقي فيه سلال كلمته، تم إحراقه. وأشارت الصحيفة إلى أن علامات الاستياء تعكسها حالة "الاحباط" التي تميز سير الانتخابات الرئاسية على خلفية معدل بطالة يصل إلى 30 بالمائة وتنامي المخاوف الشعبية.