عانت الفتاة البكر التي لم تتجاوز عقدها الثالث من مشاكل نفسية واضطربات نتجت عنها معاناة نفسية واجتماعية مزمنة، وقادها اليأس الأعمى نحو قدر آخر سيعمق جراحها... التجأت الفتاة، حسب مصدر عليم، إلى فقيه معروف في قلعة السراغنة بخبرته المزعومة في طرد تلك "الكائنات الخفية" التي تقض مضجعها وتجعل حياتها تتأرجح بين عالمين ، عالم الوعي وعالم اللاوعي.
في شكايتها التي وضعتها لدى الضابطة القضائية، تتحدث عن ورع مزيف لفقيه مقنع تحول فجأة إلى كائن منحرف... شرس...عنيف.... تحركه شهوة جارفة، حيث أوحى إليها بضرورة الاسترخاء وأخذ أنفاس عميقة ليقوم باستخراج "الجن" من جسد أنهكه أصلا المرض النفسي والعصبي، ليتحول في غفلة منها إلى ذئب انقض على الجسد المتعب، مغتصبا إياها دون رحمة ولا رأفة مفتضا بذلك بكارة الفتاة التي لم تعد بكرا...
اقتحام منزل الفقيه الذي كان يمتهن بيع التمائم التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ويعيش من تجارة الوهم، كشف عن وجود عدّة عمله من "سبوب" و أبخرة وكل اكسسوارات الوهم والايهام..
ووضع الفقيه تحت الحراسة النظرية، للتحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة، حيث من المتوقع أن يكشف البحث المعمق عن ضحايا "الطابو" والصمت خوفا من العار.