قالت مصادر صحفية جزائرية، إن السلطات المالطية أجبرت مواطنين جزائريين محتجزين لديها، منذ يوم الخميس الماضي، على تنظيف مراحيض مركز الاحتجاز المتواجدين فيه، وذلك تحت تهديدات أفراد الجيش المالطي، كما عمدت إلى تجريدهم من كافة ممتلكاتهم وجوازات سفرهم وتركهم رفقة المهاجرين غير الشرعيين الذين بادروا إلى ضرب أحد الجزائريين داخل المعتقل. وأوضحت جريدة النهار الجزائرية، اليوم، استنادا إلى تصريحات بعض الجزائريين المحتجزين في مالطة، أن السلطات المالطية قد أحضرت عددا من أفراد جيشها من أجل تهديدهم وإرغامهم على تنظيف مراحيض المركز المحتجزين فيه، وذلك تحت تهديد السلاح والعبارات النابية والتعسفية، مؤكدين أن الحالة الصحية للرعايا الجزائريين في تدهور مستمر، خاصة أن أحد المعتقلين قام بتقطيع بطنه بشفرة حلاقة احتجاجا على احتجازه رفقة المهاجرين غير الشرعيين..
وأضافت ذات المصادر إلى تدهور الحالة الصحية لإحدى المعتقلات الجزائريات التي تعاني من داء السكري والقلب، والتي تم تجريدها من أدويتها الموجودة داخل حقيبتها المصادرة، مشيرة إلى أن السياح الجزائريين يتعرضون للمضايقات من طرف حراس المعتقل، إضافة إلى تعرض أحد الجزائريين للضرب من طرف أحد المهاجرين غير الشرعيين من جنسية ليبية، قبل أن تفض الشرطة النزاع وتقوم بمعاقبة الجزائري بالرغم من عدم اقترافه لأي ذنب..
ومنح المحتجزون الجزائريون مهلة للسلطات المالطية إلى غاية نهاية يوم أمس، وذلك من أجل إطلاق سراحهم أو ترحيلهم إلى الجزائر، قبل الانطلاق في أعمال شغب على مستوى المعتقل.
وأشار أحد المعتقلين، تضيف الجريدة، إلى أن المعتقلين لم يتلقوا أي اتصال من طرف السلطات الجزائرية، ولم يتم التدخل لحل مشكلتهم، مضيفا أن السلطات المالطية لم تقدم لهم سبب اعتقالهم ولم توكل لهم محام أو مترجم من أجل معرفة أسباب اعتقالهم وإحتجازهم طول هذه المدة، مشيرا إلى أنه قد تم تجريدهم من كل ممتلكاتهم الشخصية وتحويلهم إلى أحد المعتقلات الخاصة ب"الحراڤة" وإرغامهم على تنظيف المراحيض، بالرغم من حصول كل منهم على تأشيرة الدخول للأراضي المالطية وامتلاكهم للأموال اللازمة وحجوزات الفنادق من أجل السياحة..
واضاف ذات المتحدث، تقول الجريدة، أن الضغط الرهيب الذي يعيشه الجزائريون المعتقلون هناك قد تسبب في دفع أحدهم المدعو "سمير" إلى تقطيع بطنه بشفرة حلاقة، مما تسبب له في نزيف حاد لم ينقل إثره إلى المستشفى، إضافة إلى إقدام معتقل آخر على بلع شفرة حلاقة ولم تتدخل الشرطة المالطية لإنقاذهم.
كما أوضحت المعتقلة الجزائرية "بن مركاس صباح"، تضيف الجريدة، أنها تعاني من مشاكل صحية كبيرة سببها الخوف الكبير الذي أصبح ينتابها كلما بدأ العراك بين المهاجرين الأفارقة المتواجدين في المعتقل، مشيرة إلى أنها قد تعرضت للتحرش من طرف مدير مطار مالطا عند نزولها من الطائرة، كما أن السلطات المالطية قد قامت بإحتجازها رفقة المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة وتجريدها من أدويتها الخاصة بالسكري ومرض القلب، حيث أوضحت أنها تعاني من مشاكل صحية عديدة وحالتها تزداد سوءا، مطالبة السلطات الجزائرية بالتدخل العاجل من أجل انتشالها رفقة المعتقلين الآخرين من الجحيم الذي يعيشونه في السجن...
وكشفت مصادر رسمية، تقول جريدة النهار، أن أسماء المعتقلين الذين يوجدون في السجون المالطية رهن الحبس هم، حنوف كريم، شملول يزيد، العايب أمين، رزاق عيسى، عيادي فاتح، عجمي مهدي، بن مركاس صباح، ضحاك رضوان، جمال.م، حسان.س، لزهر.ش وسمير، وينحدر أغلب الموجودين رهن الحجز من ولايات الجزائر العاصمة، باتنة، أم البواقي، قسنطينة وبومرداس..