تمكنت مصالح الدرك الملكي من منع استنباث مخيم بضواحي مدينة العيون على طريق طرفاية، وقد ضبط رجال الدرك سيارات رباعية الدفع تحمل الأغطية والأفرشة متوجهة إلى المكان المذكور ولولا التدخل السريع لقوات الأمن لتحول الأمر إلى مخيم شبيه بمخيم كديم إزيك الذي خلف تفكيكه ضحايا في الأرواح من جانب القوات العمومية وخسائر في الممتلكات. وحسب مصادر من عين المكان فإن العشرات من المواطنين توجهوا إلى شمال العيون حيث كان مقررا إقامة المخيم هناك قصد الاحتجاج على ما اسموه الزبونية في استغلال بطاقات الإنعاش الوطني التي توظف في العمليات الانتخابية من طرف منتخبي الأحزاب السياسية.
وعرفت مدينة العيون في الأيام الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الاحتجاجات حيث قدرها بعض المهتمين ب17 عملية احتجاج يومي تنضاف إلى الاعتصام المفتوح للعاطلين بالمدينة.
يذكر أن مخيم كديم إزيك أقيم من طرف مجموعة من المواطنين شرق مدينة العيون في الطريق المؤدي إلى السمارة، حيث نصبوا خياما ورفعوا لافتات احتجاج على الوضع الاجتماعي واستمرار إقصائهم من المشاريع الاجتماعية التي تضخ لأجلها الدولة ملايين الدراهم سنويا.
وتحول بعد ذلك المخيم عن طبيعته الاجتماعية وتحول بعض أفراده إلى التعبير عن مطالب سياسية، عبر إصدار البيانات السياسية أو التعبير عن مواقف علنية ضد الوحدة الترابية. وبعد أن تبين للدولة، التي كانت تفاوض من أجل حل للمشكل، أن المخيم يستغله ما يسمى بانفصاليي الداخل قامت باتخاذ قرار بضرورة تفكيكه وهو ما تم فعلا بعد أن تم الاتفاق على تلبية المطالب الاجتماعية للمحتجين وشرع الكثير منهم في تفكيك الخيام قام الموالون للبوليساريو بمنعهم مما دفع القوات العمومية إلى التدخل لحماية المواطنين دون إطلاق لو رصاصة واحدة مما كلف القوات العمومية 11 شهيدا.
