تمكنت مصالح الأمن بالناظور من اعتقال مجرم اختطف واغتصب فتاة قاصرا في ظرف وجيز، حيث تقدمت (ن - ع) يوم 22 ماي الجاري إلى مصالح الأمن قصد التبليغ عن اختفاء ابنتها القاصر التي تتابع دراستها بإعدادية "الفطواكي" بنفس المدينة، مصرحة بأنها أخبرت من طرف إحدى السيدات بأن شخصا قاد ابنتها إلى وجهة مجهولة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حينما كانت متوجهة إلى نفس الثانوية. وقد أفضى البحث الذي تم إنجازه في هذه القضية إلى اعتقال الجاني في اليوم نفسه وفي ظرف وجيز وذلك على مستوى حي "لعراصي"، والجاني مسجل لدى المصالح الأمنية على انه من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة الموصوفة والضرب والجرح والاغتصاب.
وعند الاستماع إلى الضحية، صرحت أن الجاني أجبرها على مرافقته إلى منزله الواقع بالحي المذكور، حينما كانت متوجهة نحو الثانوية المذكورة، وقام باغتصابها.
وقد تم وضع الجاني تحت الحراسة النظرية وفقا لتعليمات النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالناظور بينما تم عرض القاصر على الطبيب لإجراء الخبرة الطبية.
وتشير الواقعة إلى التحول الذي تعرفه الإدارة العامة للأمن الوطني، حيث يتم على قدم وساق غرس منهجية جديدة في التعامل مع الجريمة في أفق تضييق الخناق على مرتكبيها، حتى يشعر المواطن بالأمن والأمان.
فالعلمية التي تمت في ظرف وجيز تعتبر إنجازا نوعيا، حيث استجابت مصالح الأمن للشكاية بسرعة فائقة وتحرك البحث عن الجاني في محاور عديدة، ولم يهدأ بال العناصر الأمنية إلا بعد وضع اليد عليه، حتى يكون عبرة لمن يريد أن ينغص على المواطنين حياتهم.
فتنفيذ القوانين والضرب على يد المجرمين لا يتم إلا من خلال فعالية العناصر الأمنية واعتماد مقاربة جديدة، عنوانها الرئيسي الأمن في خدمة المواطن، والتعاون الفعال بين الأجهزة الأمنية والمواطنين الذين يعتبرون الدليل الأول نحو مرتكب الجريمة.
اعتقال الجاني المذكور إيذان بانتهاء عهد تمتع المجرمين بظروف التأخير التي تنتج عنها جرائم متتالية، حيث كان يتأخر اعتقال الفاعلين مدة قد تطول حتى يرتكب الجاني سلسلة متعددة من الجرائم.