قال تقرير للجنة المنافسة في الهند إن شركة (غوغل) "تتلاعب بنتائج البحث على موقعها، وذلك لمنح أولوية لخدماتها الخاصة في الظهور"، ما قد يعرض الشركة لغرامة مالية قد تصل إلى 1.4 مليار دولار. وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، أن تقرير اللجنة سجل أن "شركة غوغل تعمل على تزوير نتائج البحث على محركها سعيا وراء إظهار خدماتها الخاصة بشكل بارز، أكثر من خدمات الشركات المنافسة، حتى ولو ارتفع نشاط الخدمات الأخرى على شبكة الإنترنت".
وأضاف التقرير أن "محرك البحث غوغل يقوم بوضع الروابط الترويجية والإشهارية أعلى الروابط التي لها صلة أكثر بالموضوع المراد البحث عنه"، مشيرا إلى أن أزيد من 30 شركة عالمية تقدمت بشكاوى ضد محرك البحث (غوغل) في هذا الصدد، منها، بالخصوص، موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) وقسم خرائط (نوكيا) والمتجر الهندي الإلكتروني (فليبكارت) والموقع الهندي (ميك ماي ترايب) المتخصص في السفر، الذين اتهموا (غوغل) بالتلاعب بنتائج البحث لصالحها ولفائدة شركائها الإعلانيين.
من جانبها، قالت شركة (غوغل) للصحافة "نحن نقوم في الوقت الراهن بمراجعة التقرير الذي أصدرته لجنة المنافسة الهندية، وسنستمر في العمل عن كثب مع هذه الأخيرة".
وأضافت الشركة "لقد راجعنا موقفنا مع العديد من المحاكم والمسؤولين حول العالم، بما فيها الولاياتالمتحدة وألمانيا وتايوان ومصر والبرازيل، ولم نجد أي مخاوف بخصوص القضايا التي أثيرت في التقرير".
وتجدر الإشارة إلى أنه يتعين على شركة (غوغل) الرد على لجنة المنافسة في موعد أقصاه العاشر من شتنبر الحالي، أو طلب تمديد المدة المقررة، وإلا ستقوم اللجنة حينها بعقد جلسات استماع، لتحديد ما إذا كانت مذنبة بخرقها لقوانين المنافسة في الهند.
وإذا ثبتت التهمة، ستقوم اللجنة بمطالبة (غوغل) بتغيير سياساتها في ممارسة الأعمال التجارية، مع إمكانية فرض غرامة مالية عليها قد تصل إلى نسبة 10 في المائة من عائدات الشركة.