أفادت مصادر صحفية، اليوم، أن الهيأة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أسدلت، أول أمس الخميس، الستار على قضية أربعيني متهم بالتحرش الجنسي بأقرب الناس إليه، وهو ملف مثير كان قد تفجر في الاشهر الأخيرة من السنة الماضية بمدينة سلا. وقضت المحكمة، حسب جريدة "الأخبار" التي اوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، بالحكم على المتهم (م. د)، البالغ من العمر 47 سنة، باربع سنوات حبسا نافذا، بعد متابعته بتهمة "هتك عرض ذكر وأنثى بالعنف ومحاولة الاغتصاب".
وتعود وقائع الملف، إلى شكاية تقدم بها شاب إلى عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لسلا، ضد المتهم، مؤكدا أنه يعتدي عليه جنسيا كل مرة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، كان آخرها ما جرى له عقب تناوله وجبة غذاء في بيت والديه يوم 09 أكتوبر الماضي، ولما كان يهم بالخروج استدرجه المتهم (م. د) بقوة إلى تحت الدرج مهددا إياه بشفرة حلاقة، فأدخله إلى المرحاض ومارس عليه الجنس بالقوة، إلى أن أشبع غريزته فأطلق سراحه، وهو ما جعله يصعد إلى حيث توجد والدة المعتدي فأخبرها بالأمر، قبل أن يسارع إلى تقديم شكاية في الموضوع معززا إياها بدليل اعتبره قاطعا يتعلق برؤيته بقعة بيضاء على الجهاز التناسلي للمتهم (م، د).
وحسب المعلومات التي توصلت إليها الجريدة، التي اوردت الخبر، فإن عناصر الشرطة القضائية استمعت إلى ( ن، ش) والدة المتهم، والتي أكدت أنها كانت تعتزم هي الأخرى في وقت سابق تقديم شكاية ضده بتهمة التحرش بها، حيث أوضحت خلال الافادات التي أدلت بها أن ابنها معروف بسلوكه الشاذ وتحرشه الجنسي بقريباته، ومنهن ابنة شقيقته (س.م) التي اعترفت على أنها هي الأخرى لم تسلم من تحرشات خالها، وقالت إنها كانت تحاول أن تتفاداه، ولم تكن لديها الشجاعة لتقديم شكاية ضده بالنظر إلى طبيعة القرابة التي تربطهما.
واعترف التهم المتهم بكل الوقائع ضده، طيلة مراحل البحث والتحقيق معه خلال أطوار المحاكمة باستثناء تحرشه بوالدته الذي نفاه جملة وتفصيلا.