قضت محكمة اسبانية في ألميريا، أمس الاثنين، بسنتين سجنا نافذا في حق مهاجر مغربي ذي جنسية فرنسية، تسبب في مقتل أخيه خنقا داخل حقيبة سفر شهر غشت الماضي، خلال محاولة فاشلة تهجيره سرا.. ونقلت صحيفة "إلموندو" التي أوردت الخبر، أن المتهم كان ينوي تهجير أخيه سرا إلى أوربا عبر وضعه في حقيبة سفر كانت على متن سيارته، وخلال رحلة عبور مضيق جبل طارق على متن عبارة اشتد الخناق على المهاجر السري ليفارق الحياة خنقا.
وكان الراحل ينوي الوصول إلى أوربا بمساعدة أخيه، 34 سنة، الذي انتفض ضد ركاب العبارة التي تربط بين ثغر مليلية السليب وألميريا، حينما فطن لاختناق أخيه، قبل اعتقاله واتهامه على خلفية ذلك ومحاولة التهجير السري.
وقررت المحكمة إنزال عقوبة الحبس لمدة سنتين في حق المتابع بدل ثمان سنوات التي كانت النيابة العامة قد طالبت بها في حقه، وقد جرى عقابه بسنة بسبب الاعتداء على مواطنين أجانب كانوا على متن العبارة وسنة أخرى بسبب ضلوعه في عملية التهجير التي أسفرت عن مقتل أخيه.
وكان الهالك قد اختنق داخل حقيبة السفر، ورغم محاولة إسعافه من قبل طاقم العبارة إلا أنه فارق الحياة بسبب مكوثه داخل الحقيبة مما أثار غضب أخيه الحامل للجنسية الفرنسية.