حالة من الغليان والفوضى بات يعيش على إيقاعها هذه الأيام المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، خاصة بقسم الشواهد الطبية، ويعود السبب في ذلك إلى عدم احترام الأطباء الموكلة إليهم هذه المهمة لأوقات الديمومة المسندة لكل طبيب حسب ما هو مدون باللائحة المؤشر عليها من قبل مدير المستشفى، فباستثناء طبيبين اثنين اللذان يحترمان مواقيت تواجدهما بالقسم المذكور، فإن باقي الأطباء يصرون على التملص من أداء هذه المهمة، حيث يقوم عادة رئيس قسم المستعجلات بالنيابة عنهم رغم كثرة المهام المسندة له، وهو ما تسبب في حالة من الاختناق والغليان داخل المستشفى بعد أن رفض الأخير القيام بالمهمة بدلا عن الطبيب صاحب الدور والذي تنصل من الحضور، حيث قامت جحافل من المواطنين كانوا في انتظار دورهم لتسلم الشواهد الطبية بالإحتجاج داخل باحة المستشفى مطالبين بحضور الطبيب المختص، الشيء الذي وضع إدارة المستشفى في موقف حرج، خاصة مع التزايد المضطرد لعدد الوافدين على المستشفى في هذه الفترة التي تكثر فيها الحوادث ويتضاعف فيها عدد زوار المدينة ونواحيها. وعلاوة على ذلك، وجد عدد من المرضى الذين قصدوا مختبر التحليلات الطبية بالمستشفى أنفسهم أمام إكراه آخر، تجلى في توقف آلة المختبر عن العمل، الأمر الذي جعلهم أمام خيارين أحلاهما مر، إما التوجه نحو المختبرات الخاصة مع ما يتطلبه ذلك من تكاليف مالية باهظة، أو انتظار إصلاح عطب الآلة والذي قد يستغرق أياما دون جدوى.