يعرف المستوصف الصحي بمرتيل الكائن بحي المسيرة وضعا أقل ما يقال عنه أنه كارثي يستدعي دق ناقوس الخطر، أملا في تدخل المسؤولين للحد من تجاوزات كلفت المرضى صحتهم وحياتهم. متتبعين للشأن المحلي بمرتيل اعتبروا إن المستوصف الصحي عبارة عن قنبلة موقوتة تهدد حياة المواطن، ولا تشعر بأنك في المستوصف إلا عندما تقف أمام المدخل الرئيسي، حيث “اللافتة” العريضة التي توضح أنه مستوصف تابع لوزارة الصحة، مظاهر سوء التسيير والاستقبال أصبحا العملة المتعامل بها مع المريض، حالة فوضى واحتقان بصفة دائمة وغير متناهية نتيجة سوء استقبال العشرات من المرضى الذين يتوافدون إليه خلال فصل الصيف.
للإشارة فالمستوصف الصحي يعتبر الوحيد بالمدينة – التي يتجاوز عدد زوارها 500 ألف زائر خلال فصل الصيف – ، دون أن تتدخل الجهات المعنية خاصة مندوبية وزارة الصحة بعمالة المضيقالفنيدق لتوفير أبسط شروط العلاج بالمستوصف الوحيد واليتيم، حيث يعرف المستوصف اكتظاظا غير مبرر في ظل النقص الفادح لجل الأدوات الأساسية، على غرار نقص الأدوية الذي أضحى هاجس المريض ومطلب الطبيب والممرض حيث يتم دفع المريض لاقتناء أدويته ودفع مستحقات وصفته التي أصبحت بعيدة المنال عن هذا المواطن البسيط الطامع في العلاج المجاني لان المستوصف لا يخضع لأي معايير صحية ولا علاقة له بشىء يسمى " الصحة ".