أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة الجنس لدى الرجال يؤدي الى زيادة إيمانهم بالله، حيث خلص خبراء نفسيون الى نتيجة مفادها أن المزيد من ممارسة الجنس يمثل غذاءً روحيا عالي المستوى يدفع الناس الى الالتحام بالمعتقدات الدينية أكثر فأكثر. وخلصت دراسة طبية حديثة نشرت نتائجها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، الى أن ممارسة الجنس تؤدي الى إفراز "هرمون الحب" وهو المسمى (الأوكسيتوسين)، وهو الهرمون الذي اكتشف العلماء أخيراً بأنه لا يُسبب فقط إنعاشاً للحياة الزوجية والاجتماعية فقط، وإنما يمتد ليُنعش المشاعر الدينية والروحية لدى الشخص، وبشكل خاص لدى الرجال.
ووجد باحثون في جامعة (Duke) الأمريكية في شمال ولاية كارولينا الى أن ممارسة الجنس يؤدي الى تغذية المشاعر الروحية عند الانسان، وتزيد من إيمانه بالله، كما تزيد من قربه من الدين.
ويتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يسميه العلماء "هرمون الحب" خلال ممارسة الشخص للعلاقة الجنسية، وخلال الولادة، وخلال الرضاعة الطبيعية، وهو هرمون موجود لدى الرجال والنساء.
ويتم استخدام هذا النوع من الهرمونات في العديد من الوصفات العلاجية، فيما وجد الباحثون الذين أجروا الدراسة الجديدة أن هذا الهرمون يمنح إحساساً روحياً أكبر لدى الرجال بعد فترة قصيرة من إفرازه.
وقال الأستاذ في علم النفس الاجتماعي الأستاذ "باتي فان كابلين" إن "الروحانية والتأمل مرتبطة بالوضع الصحي للشخص، وهذا أمر ثابت في بحوث طبية سابقة"، مشيراً الى أن الدراسة كانت تهتم بمعرفة وفهم المجالات البيولوجية المرتبطة بهذه التجارب الروحية".
وأضاف: "تبين لنا أن هرمون الأوكسيتوسين الذي يتم إفرازه خلال الممارسة الجنسية يمثل جزءاً من الأشياء التي تدعم المعتقدات الروحية لدينا".
وقال الباحثون إن الرجال الذين تم إعطاؤهم جرعات من "هرمون الحب" كانوا أكثر ميلاً للقول إن الأمور الروحانية تمثل جزءاً مهما من حياتهم.
إلا أن هذه الدراسة، ولفرط نزعتها الرجولية، لم تخبرنا عن تأثير ممارسة الجنس على حياة النساء الدينية والروحانية، كما ان المسألة تضمر موقفا خطيرا من المرأة مادامت تركز أكثر على الرجل الذي سيجد نفسه، وفقا لهذه الدراسة التي تقوي إيمانه بالله !، بأعداد كبيرة في الجنة مقارنة مع النساء اللائي لن يظفرن بهذا الفردوس الموعود لأنهن وإن مارسن الجنس كباقي الرجال فلن يزيد ذلك من إنعاش المشاعر الدينية والروحية لديهن، مادام ذلك يحصل "بشكل خاص لدى الرجال" حسب ذات الدراسة..