دقت الصحف في الجزائر ناقوس الخطر حول الوضع الكارثي في الجامعات الجزائرية التي بلغ فيها الغضب ذروته. في هذا الصدد، تطرقت صحيفة "لوطون دالجيري" لمظاهر السخط التي تجتاح الجامعات الجزائرية بعد تظاهرة نفذها حوالي 200 أستاذ جامعي من جميع أنحاء البلاد للتنديد بالانتهاكات القمعية الذي تتعرض لها الممارسة النقابية.
وعادت الصحيفة إلى الاعتداء الذي تعرض له يوم الخميس الماضي أساتذة جامعيين بجامعة الجزائر خلال اجتماع لانتخاب مكتب نقابي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم الأعلى، وكتبت أن "هذا الاعتداء، الذي صدم الرأي العام ومازال يثير نقاشات وتعليقات ومتابعات على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الشارع وداخل الجامعات، يطرح قضية الأمن داخل المؤسسات الجامعية..".
وذكرت الصحيفة بإضراب نفذه الأساتذة الجامعيون، يوم الاثنين المنصرم، والذي سيتم تجديده حتى تفتح الوزارة الوصية تحقيقا في الموضوع لمعاقبة الجناة.
وأضافت الصحيفة أن ما أجج غضب الأساتذة هو قرار الوزارة تجميد نشاط هذا المكتب النقابي، وهو ما شكل القشة التي قصمت ظهر البعير.
ونقلت صحيفة "ليبرتي" عن المنسق الوطني للنقابة المذكورة قوله إن قرار التجميد "أخرق"، رافضا قرار الوزارة الوصية التي "لا تزال تعتقد أن الأمر يتعلق بصراع داخلي بين أعضاء النقابة في حين تشير الحقائق إلى عكس ذلك...".
وكتبت صحيفة "البلاد" أن أساتذة التعليم العالي نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي شارك فيها العشرات من الأساتذة من أعضاء المجلس الوطني لمختلف ولايات البلاد، ونددوا خلالها بالتجاوزات والاعتداءات الممارسة على زملائهم، مطالبين بوقف "الظلم والبلطجة بالحرم الجامعي".
من جهة ثانية، أشارت صحيفة "الحياة" أنه من المنتظر أن يدخل أساتذة الثانويات في احتجاج بداية من السبت المقبل، تنديدا بعدم وفاء وزارة التربية بتعهداتها، داعين جميع الأساتذة إلى المشاركة بقوة في التجمع الوطني والتمسك بمطالبهم.
وأثارت صحيفة "الوطن" استياء أساتذة الائتلاف الوطني لأساتذة العلوم الطبية الذين نددوا بحالة الانحطاط والأزمة التي تتخبط فيها المؤسسات الجامعية الطبية الجزائرية.
