أبرزت جريدة "لاليبر بلجيك"، في عددها ليوم الجمعة، أهمية الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس، والتي عبر فيها جلالته عن إدانته للممارسات الإسرائيلية في القدس الشريف والمسجد الأقصى. وكتبت الجريدة أنه " في الوقت الذي عادت فيه الأجهزة الأمنية إلى سابق عهدها، فإن الدماء التي سالت في أزمة باحة المسجد التي ما فتئت تتكرر، تترك آثارا يتجاوز مداها منطقة الشرق الأوسط "، مؤكدة أن جلالة الملك محمد السادس عبر عن إدانته، في رسالته إلى السيد غوتيريس، للسياسة " الغير مقبولة " لإسرائيل في انتهاك سافر لقرارات القانون الدولي.
وذكرت الجريدة بأن جلالة الملك أكد على أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل " استفزاز واضح لمشاعر كل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، وعاملا لإثارة النزعات المتطرفة التي تدفع نحو مزيد من الاحتقان والتوتر والعنف في المنطقة برمتها".
وأبرزت الجريدة البلجيكية، التي نشرت مقتطفات واسعة من الرسالة الملكية، أن رسالة صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان لها صدى على مشروع قانون تعده إسرائيل حاليا والذي يروم عرقلة تقسيم محتمل للقدس في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وينص هذا القانون على أن أي مخطط يرمي إلى نقل سيادة بعض أجزاء المدينة المقدسة للفلسطينيين يستدعي مصادقة موافقة ثلثي الكنيسيت. وذكرت الجريدة بأن هذا القانون صادق عليه مجلس النواب الأربعاء الماضي في قراءة أولى، مشيرة إلى أنه " من قبيل المصادفة أن يعطي سوى المزيد من القوة إلى المبادرة الملكية ".
