تحول ملف الشكايات التي يُتهم الدرك الملكي بأيت اعميرة ، التابع لجهوية أكادير ، ب " إقبارها " إلى الطريق نحو المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم ، وترتبط هذه الشكايات بالملف الذي بات معروفا باسم صاحبه المواطن "عبد الله الضعيف " والذي ينوب عن مجموعة من الورثة ضمنهم ذوي الاحتياجات الخاصة ، يقول إن محكمة الاستئناف بأكادير بعدما أصدرت القرار الاستئنافي ( عدد 94 في الملف رقم 2009 / 181 ) القاضي على المشتكى به ومن معه برفع اليد والتخلي على الملك المسمى "تدارت" الكائن بدوار " اغرايس " بقيادة أيت اعميرة ، وتم تنفيذ القرار الاستئنافي بمحضر التنفيذ المدني عدد 151/ 10 ، بيد أن المشتكى به أقدم على الهجوم من جديد على الملك المعني وقام بحرثه وحصد غلته ، ليتقدم المواطن " عبد الله الضعيف " بعدد من الشكايات كانت آخرها تلك المؤرخة في 20/ 03/ 2014 ( سجلت بالنيابة العامة لابتدائية إنزكان تحت عدد 4076/ م ت 14 ) وهي التي لاتزال جاثمة في رفوف مكتب الدرك الملكي بأيت عميرة ، إذ لم يباشر المركز مسطرة التقديم تحت ذريعة عدم العثور على المشتكى به بالرغم من التذكير الموجه للمركز من لدن النيابة العامة لمرات عديدة ، علما أن المشتكى به موجود في محل سكناه ويعتبر استغلاله لملك الورثة المعنيون مبعث أضرار مادية ومعنوية وانتهاك لحرمة الملك دون وجه حق . إلى ذلك ، وفي ظل تداعيات ما تعرض له " عبد الله الضعيف " ، وفق شكاياته ، من عمليات خطيرة للغاية من خلال ما لحقه من ضرب وعنف جسدي ولفظي من لدن المشتكى به الأول وبتحريض من إحدى الوجوه المعروفة بالمنطقة على قتله ، إذ ارتمى عليه ووضع يداه على رقبته أمام السلطة المحلية بحضور قائد أيت اعميرة ورجال القوات المساعدة الذين أنقذوه من موت محقق بعدما أغمي عليه ليتم نقله إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف ومنحت له شهادة طبية ، ويضيف " عبد الله الضعيف " أن المشتكى به استغل عدم قدرته على المقاومة ( يتوفر على بطاقة جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة ) ، وبعدما أوقفه قائد المنطقة سلمه للدرك الملكي الذي أطلق سراحه بدعوى أن القائد ليس له الحق في التدخل . فإنه يؤكد على أن حسن إعمال القانون وتحقيق العدالة لن يستقيم إلا بفتح البحث الدقيق والنزيه حول فحوى التقرير الذي أنجزته السلطة المحلية في ارتباط بهذه الأحداث والمسار الذي أخذته الإجراءات القانونية التي كان الأولى اتخاذ المتعين بشأنها اليوم.