اعتبر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال تجمع انتخابي بمدينة "نيس" (جنوب شرق فرنسا) أمس الثلاثاء أن "الهجرة تهدد طريقة عيش الفرنسيين". وقال أمام جمع غفير من المناصرين: "الفرنسيون يريدون العيش في فرنسا ويرفضون أن تشبه بلادهم (فرنسا) ببلد آخر"، مضيفا: "نحن مستعدون لاستقبال الآخرين، لكن لا نريد أن نغير نمط معيشتنا وثقافتنا ولغتنا". وأضاف ساركوزي: "علينا أن ندافع بقوة عن قيمنا المهددة من قبل الإسلام المتطرف الذي يحاول أن يزرع الرعب في الغرب"، مشيرا إلى أن الذين يدعون إلى الكراهية وإلى عدم احترام الآخرين لا مكان لهم على أرض الجمهورية". كما أكد ساركوزي، الذي يعتبر من المرشحين لتولي منصب رئاسة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" المعارض، أن رفض النقاش حول الهجرة يعني تشجيع عنصر الخوف، موضحا أنه بات من المستحيل دمج المهاجرين طالما لم يتم القضاء على الهجرة غير الشرعية ولم نقلص من نسبة الهجرة الشرعية". وتابع: "إن على المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في فرنسا أن يعودوا إلى بلدانهم الأصلية، فيما دعا المسؤولين السياسيين الفرنسيين إلى الحفاظ على التوازنات الاجتماعية الفرنسية". ويسعى ساركوزي إلى إقناع مناصري حزب اليمين بأنه الأجدر لقيادة حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" المعارض، ما جعله ينظم عدة لقاءات شعبية لشرح برنامجه السياسي والاقتصادي. وتشير استطلاعات للرأي بفوز ساركوزي بمنصب رئيس الحزب أمام منافسيه برينو لومير وهيرفيه ماريتون في 29 نوفمبروهو تاريخ تنظيم الانتخابات داخل الحزب.