حلت لجنة للمراقبة الصحية الروسية الخاصة بمراقبة المنتجات الفلاحية بجهة سوس ماسة درعة، وذلك في إطار التحضير لموسم التصدير الخاص بالحوامض. وذكرت مصادر مقربة من الموضوع، أن اللجنة المشار إليها قامت بزيارة عدد من الضيعات الفلاحية التابعة لمجموعة من الفاعليين، سواء منهم المؤطرين في إطار مجموعات للتصدير أو في إطار تعاونيات، كما قامت اللجنة بزيارة ميدانية لعدد من محطات تلفيف الحوامض، حيث عمدت إلى توجيه ملاحظات إلى حوالي خمس محطات بسبب عدم احترامها للمعايير الخاصة بالسلامة الصحية وجودة التلفيف، وأمهلتها مدة من الزمن من أجل تدارك الهفوات التي سجلت في حقها. وفي ذات السياق كشفت ذات المصادر أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها بعد الخلاف الكبير الذي نشب بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، الأمر الذي حدا بهذه الأخيرة إلى مقاطعة كافة المنتجات الفلاحية القادمة من أوروبا، مما يعتبر، حسب ذات المصادر، فرصة ذهبية للفلاحين المغاربة، خاصة منتجي الحوامض بسوس، من أجل تعزيز العلاقة وتمتينها مع السوق الروسية، التي تعتبر من الأسواق الواعدة والمهمة، والتي من شأنها أن تعوض المغرب خسارة السوق التقليدية المتأثرة كثيرا بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية. وتبعا لذلك، نبهت مصادر مقربة من الموضوع إلى أن مجموعة من التدابير تم اتخاذها من طرف الجمعيات المهنية الخاصة بمنتجي الخضر والفواكه هذه السنة من أجل تفادي الأخطاء التي تم ارتكابها خلال السنة الماضية، عندما تم توجيه منتوجات لا تتوفر على المعايير المعتمدة إلى السوق الأوربية الأمر الذي آثر سلبا على سمعة المنتوج المغربي، خاصة في السوق الروسية.