لأكثر من أسبوع والظلام الدامس يخيم على '' قصبة تلاغت '' نتيجة سقوط عمود كهربائي لم يعرف حتى الآن سبب سقوطه رغم أن هناك أخبار ترجح أن سقوطه نتج إثر صدمه ليلاً من طرف شاحنة كبيرة الحجم ;وسوأ صح هذا الخبر أم لم يصح ،فإنه لن يحل المشكلة ،فإرجاء إصلاح العمود إلى حين معرفة الفاعل كما يرى المسؤولين في جماعة أيت ميلك ليس سوى كمن يطلب من الغارق أن يخبره سبب غرقه قبل أن ينقده. وهنا نتساءل ما ذنب الساكنة في أمر لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟ ...إنه المنطق القديم الجديد للمسؤولين في هذه المنطقة ،كيف يعقل أن تعيش الساكنة في الظلام لأكثر من أسبوع ولا أحد يحرك ساكناً ،أين المنتخبين في إيصال صوت الحق وهموم الساكنة إلى صناع القرار في جماعة أيت ميلك و المكتب الوطني للكهرباء ....الله يعلم كمية الأطعمة التي تلفت في مخزون آلثلاجات،وشعور أطفال ونساء بدون جهاز التلفاز ،إنهم معزولون عن العالم لا تلفاز ولا هاتف نقال وإن كان فإن بطاريته لن تصمد أكثر من أسبوع. لا أكد أصدق أن هذا الإنقطاع كله لهذا السبب التافه ،ولكن عسى أن تكره شيء وهو خير لكم ،ربما هذه هي الفرصة لتعلموا أن من صوتم عليهم ومن يسير شؤونكم ليسوا سوى أشخاص يبحثون عن تحقيق مصالحهم إلا من رحم ربك . أيها الفضلاء: إنني بهذا المقال أدق نقوس الخطر،حتى لا تُتخذ حقوق الساكنة موضوعاً يؤخر فيها النظر.إنني أتساءل وبكل حسرة ،أين هؤلاء المنتخَبين الذين يدَّعون تمثيل الساكنة ؟ أين هؤلاء الذين تراهم أيام الإنتخابات في كل مكان ، ومن كل حدب ينسلون أين هم في إيصال شكاوي الناس إلى المسؤولين وصناع القرار ؟ .ثم بالمقابل أوجه رسالةً إلى المجتمع المداني الممثلاً في عشرات الجمعيات في المنطقة،إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف من أجل التشبع بثقافة الإحتجاج السلمي طبعاً بتقديم الشكايات والعرائض إلى أعلى مناصب القرار ،حتى تُفتح التحقيقات وتحصل الساكنة عن حقوقها المشروعة ويُرفع الحَيْفُ عن السكان وتُأمن أوضعهم....وتذكروا دائماً الحق يُُأخذ ولا يُعطى.