بالجزم ليس في تارودانت مسؤول يسمع أو يعي ما آلت اليه أوضاع السير بل فوضى السير والجولان من تفاقم ، تسببت في أحيان كثيرة في عدة حوادث وصدامات بين الراكبين والراجلين، وفي أحيانا أخرى شكلت صدمة للسائحين الداخليين والخارجيين وجعلتهم يغادرون تارودانت قبل حتى ان يجف عرفهم من وعثاء السفر. كتبت الصحف والجرائد بشتى تلاوينها وتصنيفاتها عن هذه الأزمة الخانقة لمسألة السير والجولان التي تعيشها مدينة تارودانت منذ سنين ، واستبشر السكان خيرا بخطابات الأحزاب المتنافسة خلال الانتخابات الأخيرة التي مرت يوم 04 شتنبر 2015 ، وهي تقدم الوعود وتشرح برامجها للناس بنقل مدينة تارودانت من حلتها البئيسة الى واقع جميل ، بشوارع نظيفة ، وعمليات مرور منتظمة خالية من فوضى العربات المجرورة والمدفوعة ، ومن حمق أصحاب الدراجات النارية السريعة؛ ثلاثية العجلات وثنائياتها التي خلفت ورائها العشرات من الضحايا والمعطوبين من مختلف الأعمار بجل شوارع تارودانت . بعد الانتخابات خبت كل الوعود وانطفأت وعادت لقواعدها سالمة ،وعادت معها مدينة تارودانت لحالة فوضى السير والمرور وكأن شيئا لم يقع ، فمن يعالج هذه الفوضى؟