شهدت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج عدة اختلالات، منها اختفاء مبلغ مالي قيمته 21 مليارا و500 مليون، وجمود هياكل المؤسسة، لاسيما المجلس الإداري، الذي لم ينعقد منذ مدة طويلة وشهد وفاة عدد من أعضائه وتجاوز آخرين سن التقاعد. و وفق يومية الصباح، فقد جعل جمود المجلس الإداري ذاته منذ سنوات كل القرارات والبرامج والميزانيات غير قانونية، لافتقارها إلى مصادقة أعضائه. و أكد مصدر خاص لليومية استمرار كثيرين من موظفي المؤسسة ذاتها وأطرها في مواقعهم بعد أن تجاوزوا سن التقاعد، وتوقف عملية إرساء باقي هياكلها وفروعها التي ينص عليها الظهير المؤسس، مؤكدا أنه رغم مضي 26 سنة على إحداثها لم يتم تشكيل لجانها الجهوية في بلدان الإقامة. و أشار المصدر إلى أن 21 مليارا و 500 مليون، تتعلق بأجور يفترض أن تصرف إلى أطقم المؤسسة المنتشرين عبر العالم سيما الأساتذة و المعلمين و الملحقين بالبعثات الثقافية، و الذين لم تنفع كل احتجاجتهم أمام القنصليات و السفارات في معرفة مصيرها او الحصول على توضيحات بشأنها، مايشير إلى وجود سوء تسيير وتدبير مالي، في المؤسسة التي أحدثت في يوليوز 1990.
