كشفت مصادر مطلعة أن الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر بمنطقة "بين الجراف" ضواحي مدينة السعيدية الشاطئية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم بركان، تعيش حالة استنفار أمني بعد محاولة الآلاف من ساكنة قرية موسى بن مهيدي الجزائرية المقابلة للمدينة المغربية ذاتها اللجوء إلى التراب المغربي. ووفق مصادر محلية، فإن سكان قرية موسى بن مهيدي الجزائرية حاولوا تنظيم مسيرة احتجاج مشيا على الأقدام إلى ولاية تلمسان، إلا أن القوات الأمنية الجزائرية قامت بمحاصرتهم، ليعمدوا في الأخير إلى محاولة النزوح الجماعي إلى المغرب، في إطار طلب اللجوء الاجتماعي . هذا وقد قامت السلطات المغربية المعنية المرابطة على الحدود باتخاذ كافة الإجراءات لمنع أي تسلل خارج عن إطار القانون، إضافة إلى رفع تقاريرها المفصلة إلى السلطات المركزية بالرباط العاصمة حول تطور الوضع على الشريط الحدودي، فتم توجيه تعليمات صارمة للسلطات الأمنية بجهة الشرق لتعزيز الإجراءات الأمنية، وليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها المواطنون الجزائريون النزوح جماعة إلى التراب المغربي نتيجة الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها في بلدهم، إلا أن السلطات المغربية تتعامل معهم بصرامة وتمنعهم من الدخول إلى تراب المملكة.