احتضن البرلمان الأوروبي صبيحة يوم الخميس 20 نوفمبر ندوة حول الوضعية الحقوقية في المغرب ، بحضور رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ادريس اليازمي، الأخير أراد أن يجعل من اللقاء فرصة لتلميع صورة المغرب الحقوقية ، لكن هذه المهمة لم تكن بالسهلة خاصة و أن السيد كان محاط بمجموعة من البرلمانيين لهم دراية كبيرة بمجال حقوق الإنسان بالمغرب ، حيث كانوا مسلحين بأسئلة مقلقة و محرجة مبنية على حجج و معطيات أربكت السيد اليازمي . لأزيد من ساعتين كان اليازمي في موقف محرج و مخجل جيدا و هو يحاول أن يدافع عن ما حققه المغرب من انجازات في مجال حقوق الإنسان مستعملا بذلك تعابير لغوية تنم عن جوفاء المضمون في غياب تام للأدلة . أحد البرلمانيين الإسبان ذكر السيد اليازمي بالفرق الموجود بين النظري التطبيقي في إشارة للغة الخشب التي يستعملها اليازمي؛ خاصة أن البرلمانيين استحضروا لغة الأرقام في مواجهته، كمسألة استمرار الإعتقال السياسي، حالات منع الصحفيين من أداء مهامهم، المنع الممنهج الذي تتعرض له الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التعذيب الممنهج ... مسألة الصحراء هي الأخرى كانت نقطة جيد محرجة للسيد اليازمي خاصة بعد ما واجهه أحد البرلمانيين الإسبان بما يتعرض له النشطاء الصحراويون من قمع ومنع لأنشطتهم ... و ما كان لافتا في هذا اللقاء إثارة قضية كريم لشكر من طرف ممثل أمنستي . اليازمي لم يفلح في مهمته و خرج مهزوما من اللقاء، خاصة و أنه غادر القاعة قبل أسئلة المجتمع المدني مما أثار حفيظة إحدى الناشطات.