أكدت دراسة أنجزها السنة الماضية كل من البنك الدولي ووزارة الشؤون العامة والحكامة إن منطقة الريف من بين المناطق أكثر عرضة للزلازل في العالم وذلك بسبب موقعه الجغرافي الذي تنشط فيه مثل هذه الكوارث الطبيعية. وبسبب موقعه الجغرافي في شمال غرب القارة الإفريقية يوجد المغرب على مفترق الطرق بين اثنين من الشقوق الزلزالية الرئيسية، و تظل أكثر المناطق عرضة لخطر الزلازل في المغرب حسب تقرير الدراسة الذي نشرته "ميديا24" تلك الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، والممتدة عبر الشريط الساحلي من تطوان الى الحسيمة ، مع العلم أن معظم الجبال التي تشملها سلسلة الريف تعد منطقة عالية المخاطر. وتؤكد نفس الدراسة التي أجرتها وزارة الشؤون العامة والحكامة والبنك الدولي أن مدينتي الناظوروالحسيمة هما الأكثر عرضة لخطر الزلازل، وأن احتمال وقوع زلزال يتجاوز 95% على مدى 30 عاما. وعلى الرغم من أن قوته كانت معتدلة يبقى الزلزال الأشد ضررا وفتكا في تاريخ المغرب هو ذاك الذي ضرب مدينة أكادير في عام 1960، وبعده سجلت الزلازل في كل من أرفود، الريصاني (1992) و الحسيمة (1994 و 2004) قوة أعلى درجة وتسببت هي الأخرى في أضرار واسعة النطاق سواء على مستوى حصد الارواح او الخسائر المادية.