يمكن حصر الاجابيات التي تجعل ابناء الحسيمة يتطلعون الى جهة الحسيمة- تطوان- طنجة في ثلاث محددات : اولا: ان القطب طنجةتطوان ،يعتبراليوم من اهم الاقطاب الذي يشهد نهظة اقتصادية مطردة على المستوى الوطني نظرا لتوفر هذا القطب على موارد ومؤهلات كبيرة سواء المالية او الاقتصادية –المنطقة الحرة ...- ويتوفر هذا القطب على تجهيزات اساسية ضخمة، على سبيل المثال لاالحصر المناء المتوسطي المذهل، وايضا تواجد شبكة مواصلات كثيفة ونوعية كشبكة السكة الحديدية والطرق السيارة ذات المعايير عالية الجودة ، علاوة ان هذه المدن /المنطقة، مقارنة بوجدة انكاد حدودها مفتوحة على العالم المتقدم عبر مطاراتها وموانئها ومحطاتها الطرقية عكس الحصار والعزلة الذي يخيم على منطقة وجدة باعلان اغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب مما يعني استفحال التهميش والاقصاء على صعيد المنطقة هذه. ثانيا:على صعيد الموارد البشرية والنخب فان جل الساكنة النشيطة المنحدرة من الحسيمة سواء اليد العاملة، او رجال الاعمال او مثقفين، واكاديميين.. يشتغلون ونشاطهم يتمركز في هذه المنطقة الغربية للريف ووزنهم جد مؤثر في قطب طنجةتطوان عكس وجدةبركان.. الذي يكاد ينعدم، ممايعني ان هذا الواقع اجابي وفرصة لقطف ثمار التنمية على صعيد منطقة الحسيمة عبر بناء شبكة علاقات سوسيو اقتصادية ونفوذ وضغط سياسي على صانع القرار العمومي التنموي محليا ووطنيا . الثاثا: سياسيا ،نعم. ماضير في ذلك ان نعلن ان الهدف من القطب تطوانطنجةالحسيمة سياسي، فاليكن، مادام ان السياسة تعني القدرة على الاقتراح والتنفيذ. فالامر يستوجب امتلاك القدرة والقوة على التداول واقتراح وتنفيذ العملية التنموية وهذه تتدفق عبر الاليات الادارية وعلى راسها جهازاللامركزية كسلطة منتخبة، وهذه السلطة المنتخبة نرى ان حضوضنا فيها، متوفرة بنسب كبيرة في جهة طنجةتطوانالحسيمة نضرا للتواجد الكثيف لابناء ونخب الحسيمة في هذه الجهة كما ذكرت اعلاه، والارتباط الوجداني بالحسيمة . ونضرا لتضائل هذه الفرصة في الجهة الشرقية لعدة اسباب وعلى راسها سيطرة اعيان بعض المنظمات السياسية التي مافتئت تعلن انها تتمتع بوضع مريح ولا يوجد رهن حساباتها مدينة الحسيمة .. ختاما، صحيح جدا ان الريف له من الخصوصيات والزخم التاريخي ما يجعله قطبا واحدا لكن يبقى ان نتحلى بالواقعية .. وقطف مايمكن الضفر به في الزمن واللحضة السياسية الحالية .. قبل ولوج ممكن المربعات التي نصبو اليها ومنها جهة الريف الكبر ى المزدهر..