خرج العشرات من سكان مدينة تارجيست من جديد في مسيرة احتجاجية جابت أهم شوارع المدينة بعد صلاة عصر يوم الجمعة. ووفق ما كشفه مصدر محلي ل”اليوم24″ فإن المسيرة التي نظمتها “جمعية متابعة الشأن المحلي”، لم يكن يعلم بها سوى المنتمون إلى الجمعية من متزعمي الحراك الشعبي بالمدينة، وهو ما شكل مفاجئة بالنسبة للسلطات المحلية. المسيرة توجهت في البداية إلى مقر بلدية المدينة، قبل أن تتجه إلى الطريق الوطنية رقم 2 ومنها الى شارع الجيش الملكي. ووفق ما أكده المصدر ذاته، فان المحتجين رفعوا شعارات منددة ببعض الأحزاب السياسية وشعارات مناوئة للمجلس البلدي، مستنكرين نقض السلطات الإقليمية لتعهداتها السابقة. هذه المسيرة هي الثانية من نوعها بعد مسيرة الجمعة الماضي، التي خرج فيها المئات من أبناء المدينة بعد سنة ونصف تقريبا من “الهدنة” مع السلطات الاقليمية التي يتهمها المحتجون بعدم الوفاء بالتزاماتها التي وقعتها معهم في محضر رسمي، والمتعلقة أساسا بإخراج المشاريع التنموية التي كانت مبرمجة خاصة تلك التي دشنها الملك محمد السادس في زيارته للحسيمة سنة 2008. المصدر نفسه، أكد أن التكتم على مسيرة اليوم، هو “تكتيك” جديد انخرطت فيه الجمعية للتأكيد على أن المحتجين بإمكانهم الخروج إلى الشارع في أي وقت يريدون، ثم لإرباك حسابات القوات العمومية التي كانت تنزل بالمدينة بقوة كلما أعلن الجمعية عن شكل احتجاجي.
