أسدل الستار أول أمس السبت بسينما روكسي بطنجة على الدورة السادسة عشر للمهرجان الوطني للفيلم الذي يسهر على تنظيمه المركز السينمائي المغربي، والذي امتدت فعالياته، من 20 إلى 28 فبراير الماضي ، بمنح الجائزة الكبرى للشريطين السينمائيين "إطار الليل" لطالا حديد، و"حوت الصحرا" لعلاء الدين الجم. وتشكلت اللجنة التي ترأسها نور الدين محقق من عبد الخالق صباح وعبد العالي معزوز ومحمد البوعيادي. ومن جهتها، منحت لجنة الجامعة الوطنية للأندية السينمائية التي ترأسها عمر آيت المختار، جائزتها لفيلم "نصف سماء" للمخرج عبد القادر لقطع، فيما عادة جائزة أراكني- اسبانيا للفيلم الوثائقي "الريف 58-59" للمخرج طارق الإدريسي. وعرفت المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته السادسة عشر مشاركة 15 فيلما طويلا عكست تجارب وأجيال سينمائية متنوعة. وتجدر الاشارة ان وثائقي الريف 58-59 لطارق الإدريسي يعد العمل الوحيد ضمن الدورة الذي يمكن تصنيفه ضمن خانة الأعمال الوثائقية، حيث يقدم شهادات من طرف من المواطنين الذي عاشوا المرحلة التاريخية التي وسمة منطقة الريف، وبالأخص أواخر الخمسينات. ويعمل هذا الشريط على إبراز أبشع مظاهر العنف والقمع الذي تعرضوا له من لدن السلطات، تارة من خلال شهادات مواطنين بسطاء عاشوا هذه المرحلة، وتارة عبر مداخلات تحليلية لنخبة من الباحثين في التاريخ المغربي المعاصر، وتارة أخرى يتم الاستعانة بالرسومات في تقريب المشاهد من الأجواء التي سادت خلال هذه المرحلة، بالنظر إلى صعوبة الحصول على صور موثقة سواء ثابتة أو متحركة.