ردا على الاتهامات التي وجهها حزب العدالة والتنمية لبعض قياديي حزب الاصالة والمعاصرة باذكاء النزعة المناطقية والقبلية وتغذية الشعور السلبي بالتهميش لدى الساكنة، وذلك على خلفية تصريحات ومواقف عدد من قيادييه المنتمين الى جهة الريف، والمتعلقة أساسا ب”التشكي” الدائم من تهميش جهة الريف، قال المصطفى المريزق القيادي في حزب البام، ان الدراسات التاريخية عالجت ما يكفي من عمر سنوات الفضاء الجغرافي المتكون من منطقتي جبالة والريف، سواء في فترة ما قبل الاستعمار أو ما بعدها. واليوم، لم يعد هذا الموضوع من التابوهات في بداية القرن الواحد والعشرين. وأضاف في مقالة له انه "مادام الانتساب الجغرافي لهذه المناطق والدفاع عنها، يصنع مزيدا من اللبس لدى بعض المنحرفين سياسيا، فهذا يؤكد مرة أخرى أن ورش الذاكرة لازال يستحق منا جهدا استثنائيا، وأن عملية الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ليست عملية بسيطة يمكن الحديث عنها من منبر الأسئلة الشفوية في البرلمان أو في عربات القطار". وان "مغاربة الشمال انتظروا انصافهم عشرات السنوات، كما انتظروا أن تكشف الحكومات المتعاقبة عن صفحات التاريخ الوطني المحفوظ في دهاليز ثقافة النسيان، لكن الجواب كان ولا يزال يتمحور حول الثلاثي المشؤوم: الشك، ألانتقاء والتكييف". القيادي البامي اضاف قائلا " إن ما سمعناه من ترهات في البرلمان على لسان أنصار فصيل اللغو اللغوي، يجعلنا أكثر تشبثا بحقنا في الدفاع عن الأقاليم الشمالية التي لم تعرف لا عدالة ولا تنمية، ولم تستفد من حقها بشكل ملموس، كلي، وشامل من الثروة الوطنية". مشيرا "إن علاقة الشمال بالمركز، علاقة مريضة، بشهادة الأخصائيين في جميع الأمراض الاجتماعية. وأي خطاب يتهمنا بالتحريض حينما نتحدث عن التفاوتات المجالية، فهو خطاب لا يصلح إلا لمن يبحث عن مظلة تحميه من شعاع الشمس الساطعة على هذه المناطق".