بعد مرور أزيد من شهر على وفاته داخل شقة بحي المرسى بالحسيمة، تدخلت السلطات المحلية والأمنية بعد زوال اليوم الخميس 23 فبراير الجاري، لإخراج جثة مواطن اجنبي في السبعينات من عمره، يحمل الجنسية الفرنسية من شقة كان يكتريها في شارع مرجان بالحي الذكور. وحسب مصدر مطلع فإن صاحب الشقة المكتراة كان قد أخبر قبل أزيد من شهر السلطات الأمنية بالحسيمة ومصالح الوقاية المدنية، بانبعاث رائحة كريهة يُحْتَمل انها تفوح من جثة انسان، من داخل الشقة التي كان يكتريها الفرنسي، مُوضحاً كذلك ان الأخير قد اختفى عن الأنظار منذ مدة. وحلّت انذاك عناصر من الوقاية المدنية و الأمن بعين المكان، إلا أنهم رفضوا دخول الشقة، على اعتبار أن هذا الاجراء يحتاج الى أمر قضائي، ليستمر الوضع على ما هو عليه، وسط استياء الساكنة المجاورة التي أزكمت الرائحة المنبعثة من الشقة انوفها، والتي اصبحت تقض مضجعهم. وأمام هذا الوضع رفع مُكري الشقة شكاية لدى النيابة العامة، مُطالباً بإصدار أمر بالتدخل من أجل استجلاء الوضع وإخراج الجثة المحتمل وجودها داخل الشقة، وحسب المصدر نفسه فان المُشتكي أًخْبِر بكون هذا الاجراء يتطلب اذناً من السفارة الفرنسية على اعتبار ان المُكتري المفقود فرنسي الجنسية، الشيء الذي تسبب في تأخير التدخل. واستغرقت اجراءات التنسيق بين المصالح القضائية ومصالح السفارة الفرنسية أزيد من شهر، قبل أن يتم تفعيل التدخل عشية اليوم الخميس، حيث تم اقتحام الشقة من لدن مصالح الأمن والوقاية المدنية، بحضور ممثل عن السفارة الفرنسية وممثلين عن النيابة العامة والسلطة المحلية. ووجدت الجثة في مرحلة متقدمة من التحلّل، حيث تم نقلها صوب مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، فيما قامت عناصر الشرطة العلمية والقضائية باجراءات المعاينة المعمول بها.