اكد محمد بودرا رئيس بلدية الحسيمة، ان المدينة تعرف نسبة كبيرة من البطالة في صفوف الشباب، متهما حزب العدالة والتنمية بالمسؤولية عن الاوضاع التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الاخيرة. وقال بودرا في حوار مع جريدة اسبانية ان الولاية السابقة لحكومة العدالة والتنمية زادت من تأزم الوضع بالمدينة، مشيرا ان البيجيدي وحزب الاستقلال كانا ضد الاستثمارات في المنطقة. واضاف ان عزبز الرباح وزير التجهييز والنقل في حكومة عبد الاله بنكيران عارض بقوة انجاز مشروع الطريق السريع الحسيمةتازة الذي اطلقه الملك، معتبرا اياها "طريقا سياسية" على حد تعبير بودرا. وبخصوص تردي القطاع الصحي بالإقليم قال بودرا ل"كوريو ديبلومتيك" ان المقارنة يجب ان تتم مع بقية المغرب كالأطلس المتوسط وليس مع اسبانيا مثلا، مؤكدا ان المشاكل تكمن بالأساس في قلة الاطباء المتخصصين، ونقص الدعم والموارد البشرية. وكشف رئيس بلدية الحسيمة ان الاستثمارات المخصصة لمنطقة الريف عرفت خلال فترة ما بين 2011 و2016 ركودا كبيرا، مشيرا في هذا الصدد ان عبد الاله بنكيران صرح خلال اجتماع لوكالة تنمية اقاليم الشمال سنة 2013 ان الحسيمة على ما يرام واستفادت بالعديد من الاستثمارات، وقال ان حزب العدالة والتنمية ينتقم من ساكنة الريف والحسيمة لأنها مع حزب الاصالة والمعاصرة والملك. وفي سؤال حول ما يعرف بالظهير العسكري لسنة 1958، قال محمد بودرا ان القول ان منطقة الريف عسكرية هو مجرد اسطورة، لكون الظهير العسكري تم تطبيقه بالمنطقة لستة اشهر، حيث كان هناك حاكم عسكري يسمى القائد بن العربي، ليتم العودة الى السلطة المدنية في سنة 1959.