أكد كاتب الدولة الإسباني للشؤون الخارجية، اغناسيو إيبانييز، أمس الاثنين بمدريد، أن المغرب وإسبانيا، اللذان تربطهما علاقات "ممتازة"، شريكان "استراتيجيان". وأوضح إيبانييز، خلال ندوة حول "الانتقال الطاقي بالمغرب" نظمها نادي الطاقة الإسباني، أن "الثقة المتبادلة التي تميز العلاقات بين المغرب وإسبانيا تسهم في تعزيز التعاون بين البلدين". وأضاف المسؤول الإسباني أن المغرب يعد من البلدان التي تحافظ إسبانيا على علاقات "مكثفة جدا" معها، مشيرا إلى أن التعاون بين مدريدوالرباط يشمل كافة المجالات. وأشاد إيبانييز، في هذا الصدد، بمتانة وقوة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، معتبرا أن هذا البلد الإيبيري يتوفر على الإمكانات التي تمكنه من مرافقة ودعم تطور القطاع الطاقي بالمغرب. وأبرز، من جهة أخرى، أهمية العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي بالنسبة لإسبانيا، معربا عن استعداد بلاده للمساهمة في تعزيز التعاون بين الرباط وبروكسيل. بدوره أشار رئيس نادي الطاقة الإسباني، بيدرو ميرو رويغ، إلى أن الشركات الإسبانية الرئيسية العاملة في قطاع الطاقة مهتمة بالفرص التي يتيحها المغرب في هذا المجال. وأشاد المسؤول، في هذا السياق، بالاستقرار الذي تنعم به المملكة، وكذا بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، والإمكانات الطبيعة التي تزخر بها، فضلا عن تنوع اقتصادها. وبعد أن ذكر بأن المغرب يعد الزبون الأول لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، قال السيد رويغ إن المنتجات الطاقية، لاسيما الكهرباء، تحتل مكانا بارزا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين الجارين. وتابع أن التزام المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية يتجسد بالخصوص في إطلاق مشاريع ضخمة لإنتاج الطاقات المتجددة، واحتضان مدينة مراكش للقمة العالمية للمناخ (كوب 22). ويعتبر نادي الطاقة الاسباني مركزا خاصا يضم الشركات الرائدة في قطاع الطاقة بإسبانيا، ويروم الاسهام في فهم أفضل للموضوعات المرتبطة بالطاقة من قبل مختلف فاعلي المجتمع على الصعيدين الوطني والدولي.