وقع كل من المغرب وفرنسا، اليوم الثلاثاء بالرباط، على اتفاقية تعاون في مجالي التعمير وإعداد التراب بهدف تبادل الخبرات في ما يتعلق بالسياسات العمومية الخاصة بكلا المجالين. وتندرج هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، السيد ادريس مرون، ونظيره الفرنسي، جون ميشال بايلي، في إطار "رؤية انفتاحية وعمليات استراتيجية يقوم بها المغرب وفرنسا من أجل تنمية مستدامة ومنصفة". وقال السيد بايلي، في تصريح للصحافة، عقب مراسيم التوقيع، إن هذا الاتفاق يشكل فرصة للبلدين من أجل تكريس إرادتهما المشتركة المتمثلة في تعميق وتنويع علاقات التبادل. وأوضح المسؤول الفرنسي أن الاتفاقية "تنص على عدد من المبادئ في مجال الهندسة والعمل المشترك من أجل إثراء الخبرات والمضي بشكل أسرع وأقوى في سياسات إعداد التراب تكون متناغمة في كل من فرنسا والمغرب، لاسيما في المناطق القروية، والجبلية، والحضرية والضواحي ". وأضاف أن هذا التوقيع يعكس العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وفرنسا، مشيدا في الآن نفسه، بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال التنمية الحضرية. وعقد الوزير الفرنسي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب، اجتماع عمل مع السيد مرون تم من خلاله بحث كافة جوانب العلاقات الثنائية، فضلا عن التطورات المتعلقة بقضايا التنافسية والحكامة و استدامة التراب. وقال السيد مرون، في هذا الصدد، إن "هذا الاجتماع مهم جدا خاصة وأنه يأتي في سياق يتسم بإطلاق ورش الجهوية المتقدمة في المغرب وتطبيق اللامركزية". وشدد الوزير، في تصريح مماثل، على أهمية التعاون مع الدول الأخرى المتوفرة على خبرة في مجالي التعمير وإعداد التراب. ومن المنتظر أن تعطي زيارة الوزير الفرنسي دفعة جديدة لتنمية العلاقات الثنائية مع الحكومة الفرنسية في أفق توسيع هذا التعاون مستقبلا وإعطائه بعدا إفريقيا. وبحسب بلاغ لوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني، ستنظم، على هامش هذه الزيارة، ورشة عمل حول "الرصد الترابي .. مهام وقضايا" ينشطها خبراء مغاربة وفرنسيون. وحضر مراسيم التوقيع سفير فرنسا في المغرب، جان فرانسوا جيرو، وأعضاء من المندوبية العامة للتكافؤ الترابي بفرنسا.
