قرر تيار الإصلاح والديمقراطية أمس السبت تأجيل البت في الانشقاق عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقال مصدر من التيار إن شبه إجماع على أن الاشتغال داخل الاتحاد الاشتراكي لم يبق ممكنا في الظرف الراهن. وأوضح أن الاجتماع خرج بخلاصة تفيد القطيعة مع ما اعتبره « انحراف القيادة »، وفي المقابل أكد أن « اليد ممدودة لأصحاب النداء »، يقصد نداء المستقبل من أجل الاتحاد الاشتراكي، الذي وقعه أكثر من 400 اتحادي واتحادية، و »التريث في اتخاذ القرار النهائي لإشراك الاتحاديين »، ما يعني أن التيار وجد نفسه في حيص بيص بعد صدور النداء وتراجع مجموعة من القياديين عن قرار الانشقاق الذي كان مقررا اتخاذه أمس السبت. وكان مصدر من التيار أكد استحالة العودة للاتحاد الاشتراكي بعد 20 دجنبر، رغم مبادرة الاخصاصي وقياديين اتحاديين في لم الشمل. واستغرب مصدر من المكتب السياسي تراجع التيار عن اتخاذ القرار، وأشار إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه يؤثر على مسيرة الاتحاد، موضحا أن مناوشات التيار ستؤثر على آداء الحزب، وعلى استعداداته للانتخابات، مفضلا أن يحسم أنصار المرحوم الزايدي في الأمر، إما بالالتحاق بالاتحاد للعمل وإما مغادرة السفينة. وأضاف أن التلويح بالانشقاق في كل مرة ما هو سوى مزايدة للي ذراع المكتب السياسي للخروج بمواقف متنافية مع الشرعية المنبثقة عن المؤتمر الأخير للحزب الذي انتخب قيادة وصفها ب »الشرعية »، والتي يجب أن تدبر المرحلة إلى غاية المؤتمر المقبل المحطة التي يجب أن يحاسب فيها المكتب السياسي. واستغرب المصدر كيف يمكن أن تكون هناك مبادرة لرأب الصدع، وهناك تلويح وتهديد بالانشقاق.