تعرت ناشطتان من حركة « فيمن »، صباح اليوم الثلاثاء 2 يونيو 2015، داخل صومعة مسجد حسان التاريخية في الرباط حيث ضريح الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني, احتجاجا على أوضاع المثليين في المغرب. ودخلت الناشطتان، حسب قصاصة لوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، في وقت مبكر إلى ساحة المسجد التاريخي، وأقدمتا في أقل من نصف دقيقة، على نزع ملابسهما العلوية كاملة فظهرت على صدريهما عبارة « ان غاي وي تراست » كما قامتا بتقبيل بعضهم. وصومعة حسان من أبرز المباني التاريخية في العاصمة المغربية شيدت بين 1197 و1198، وأدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي في يوليو 1995. وداخل باحة المسجد التي لم يكتمل بناؤها، لكن تقام فيها صلاة الجمعة، ضريح يضم الملك الراحل الحسن الثاني، ووالده السلطان محمد الخامس. وقالت إحدى الناشطات المقربات من حركة « فيمن » لفرانس برس، مشترطة عدم ذكر اسمها ان « الحدث تم التحضير له منذ الصيف الماضي، وانتظرت ناشطات فيمن اللحظة المناسبة للقيام بالخطوة احتجاجا على أوضاع المثليين في المغرب والعالم الإسلامي ». وحركة « فيمن » النسوية التي نشأت في أوكرانيا وعارضت بالصدور العارية النظام السابق الموالي لروسيا هناك والكنيسة الأرثوذكسية، انتشرت في أوروبا حيث يهاجم أفرادها الكنيسة الكاثوليكية التي يتهمونها بالرجعية في مجال حقوق المرأة وحقوق المثليين. وأصدرت محكمة في شمال شرق المغرب نهاية مايو حكما بسجن ثلاثة رجال مغاربة ثلاث سنوات بتهمة المثلية الجنسية. كما نددت مجموعة « أصوات » لمناهضة التمييز الاجتماعي باستمرار اعتقال السلطات المغربية عددا من المثليين جنسيا، معتبرة ان القانون « يتعارض » مع كرامة الإنسان وحقوقه و »يعزز » التمييز والاضطهاد. وأطلقت المجموعة حملة مفتوحة تحت شعار « الحب ليس جريمة » تعبيرا عن « رفضها القاطع » لاحتفاظ مسودة مشروع القانون الجنائي الجديدة بالمادة التي تجرم العلاقات الرضائية بين الراشدين خارج إطار الزواج. وينص قانون العقوبات على أن أي شخص يدان بالقيام « بأي عمل شاذ مع شخص من نفس الجنس » يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. وأقرت منظمة الصحة العالمية في 17 مايو 1992 بأن المثلية الجنسية ليست مرضا نفسيا، وقد تم إعلان هذا التاريخ يوما عالميا لمناهضة رهاب المثلية.