شكلت النقابات الثلاث، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، لجنة ثلاثية للتفكير في برنامج نضالي عمالي، ممتد في الزمن، لإسماع صوت الطبقة العاملة، واقتراحاتها، ووجهة نظرها بخصوص الأوضاع في المغرب، ووضع حد للإقصاء الحكومي للشغيلة. وعبرت النقابات عن استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية لمواجهة التعامل الحكومي اللامسؤول والمفرغ من كل مصداقية. كما أن النقابات الثلاث بعثت مذكرة لكافة الفاعلين السياسيين والاقتصاديين، بغاية رفع كل اللاتباسات والمغالطات ذات الصلة بالحوار الاجتماعي، وتوضيح رأي المركزيات النقابية المطالبة بالتفاوض الجماعي الثلاثي التركيبة، باعتباره المنهج الأسلم للوصول إلى اتفاقات تخرج من الانحباس وتداعياته. أعلنت المركزيات النقابية الثلاث، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، رفضها المطلق لكل القرارات والإجراءات التي قد تتخذها الحكومة، بخصوص الملفات والقضايا المرتبطة بالطبقة العاملة، وعموم الأجراء، خارج الحوار الاجتماعي، وأعلنت أنها ستعبئ كل الطاقات والإمكانيات للرد على التعامل اللامسؤول للحكومة. واعتبرت النقابات، المجتمعة الثلاثاء، في الدارالبيضاء، أن التغييب الحكومي للحوار الاجتماعي، يعد مؤشرا خطيرا، يجب مجابهته، لأنه تعبير موضوعي عن بروز نزعة استبدادية جديدة صاعدة، تهدد الاستقرار.