لم يعد خفيا الانقلاب الذي قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن موقفها من الصحراء المغربية، وبات من المعروف أن البيت الأبيض يلعب على الحبلين كما يقول المثل المأثور، مرة مع تقرير المصير وتارة أخرى مع الحكم الذاتي الواقعي! واليوم، والذي يصادف مناقشة مجلس الأمن لتقرير الأمين العام حول الصحراء المغربية، تأكد للجميع أن الولاياتالمتحدة تشتغل على يسار المملكة، بل إنها تعارض مصالحه في الوحدة الترابية، خاصة بعد أن ضغطت بقوة من أجل فرض عودة بعثة المينورسو إلى الصحراء، وحددت سقف الأربعة أشهر لهذه المهمة، على أساس صياغة تقرير من قبل الأمين العام للأمم المتحدة على مجلس الأمن، يوضح ما إذا عادت البعثة بكامل أعضائها وصلاحيتها أم لا. لكن الجملة الخطيرة التي وردت في مسودة القرار هي كالتالي: » وفي حال أتت إجابة الأمين العام سلبية، فإن مجلس الأمن يعرب عن استعداده للنظر في أفضل السبل التي يمكن أن تسهل تحقيق هذا الهدف ». ولا تعني هذه الجملة إلا الضغط على المغرب لفرض أية آلية لعودة البعثة وإن كانت لا تخدم مصالح المغرب في وحدته الترابية، ولم لا توسيع صلاحيات البعثة لكي تشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية!