من المنتظر أن يتناول الكتاب الأول من الكتب الخمس للاعلامي الاتحادي، محمد باهي، والذي سيقدمه الوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، الجمعة القادم، بالرباط، جملة من القضايا التي طبعت التاريخ السياسي للمغرب الحديث، والتي شكلت في لحظة من اللحظات تحولا كبيرا في الحياة السياسية في المغرب. ويتناول الكتاب الخطايا السبع للدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء، وقصة المفاوضات السرية بين ليوطي والهيبة، وكيف طالب مؤسسو البوليساريو مساعدة القيادي الاتحادي، عبد الرحيم بوعبيد، بالاضافة الى أحداث سياسية أخرى منها أحداث الستينات واستفتاء 1970 و1992، و تفاصيل محاكمة المهدي بن بركة والبصري واليوسفي، وعمر بنجلون في عام 1963 ومحاكمة النقابي، نوبير الأموي في عام1992 . الأكيد أن لقاء تقديم هذا الكتاب سيعرف كشف العديد من التفاصيل المتعلقة بمجموعة من القضايا السياسية التي طبعت تاريخ المغرب، لاسيما وأن مهمة تقديمه أوكلت للوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي، شخصية سياسية عاشت أحداث تاريخية حاسمة، و تقلدت في يوم من الأيام المنصب الثاني في هرم السلطة بالمغرب، عندما قاد حكومة التناوب التوافقي، مما سيجعل من حفل التقديم لحظة للاطلاع على رأي وموقف هذه الشخصية ازاء العديد من الأحداث الماضية والراهنة التي يعرفها المغرب.