أدانت المحكمة الابتدائية بتارودانت، فقيها وحكمت عليه بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة قدرها 500 درهم بعد متابعته بتهمة التغرير بامرأة متزوجة والتحريض على الفساد رغم استفادته من التنازل على شكاية الضحية. وفي تفاصيل القضية، كان فقيه وإمام مسجد دوار آيت حدو بالجماعة القروية سيدي واعزيز قيادة تافنكولت دائرة اولاد برحيل ضواحي تارودانت يتربص بالضحية وكان كلما تقرب منها او انفرد بها وهي في طريقها للرعي او لجمع الاعشاب، الا وحثها على تسليمه رقم هاتفها، ولما لم يفلح في ذلك، سلمها رقه هاتفه قصد الاتصال به رغبة منه في ربط علاقة معه وتبادل اطراف الحديث، لبت الزوجة رغبة الفقيه، خوفها من أي ردة فعل قد تعصف بحياتها الزوجية، مشيرة في تصريحاتها انها كانت بين الفينة والأخرى تطلب من الفقيه الابتعاد عنها كونها متزوجة. الأمر الذي دفع بالزوجة إلى إخبار زوجها بحقيقة فقيه الدوار، واتفقا على أن يجسد الزوج دور المرأة ويتنكر في شخصيتها حتى يسهل الايقاع بالفقيه. وبالفعل سقط الفقيه في الفخ، فلم يكن يدرك أن السيدة التي يرغب فيها قد تجولت إلى رجل بقدرة قادر قبل أن يتوصل برسالة هاتفية، تفيد بضرورة حضوره إلى بيت العشيقة. وما إن ولج الزائر الغير المرغوب فيه حتى تلقى الفقيه ضربة قوية بواسطة عصا غليظة على مستوى الكتف أفقدته الوعي، وعند استرجاعه لوعيه، وجد الفقيه نفسه مكبل اليدين. بعدما نال حريته، فكر الفقيه في خطة جديدة، أراد بها الايقاع بالعشيقة وزوجها، حيث قام بزيارة طبيب خاص، وحصل على شهادة طبية مدتها 23 يوما، بدعوى انه تعرض للاحتجاز والضرب والجرح على يد عصابة، قدر عدد أفرادها بستة أشخاص يجهل هويتهم، ومن تم توجه نحو رجال الدرك بالمركز الترابي باولاد برحيل، حيث سجل شكاية في الموضوع ضد مجهول. وبعد ما طالبه المحققون بالأدلة، تلعثم وتحول الفقيه من مشتكي الى متهم و تبين لهم أن الفقيه سعى إلى ربط علاقة غير شرعية مع الزوجة حيث راودها على نفسها حتى تقيم معه علاقة، الشيء الذي لم يقع، وانتهى قبل أن يتم.