يوم سادس أبريل، وانطلاقا من المسيرة التي دعت إليها المركزيات النقابية الثلاث، خرجت وابني في التاسعة صباحا، وشاركنا في المسيرة بشكل عادي، ورددنا شعارات سلمية تعبر عن المشاكل العادية التي يمكن أن نقرأها في الجرائد، يقول محمد والد أيوب المعتقل من المسيرة إياها، ثم أضاف، أنه في الساعة الواحدة زوالا كان هناك موجة وفوج من الشباب يركضون هاربين، غير أنني اعتبرت الأمر عادي، قبل أن يتم الاتصال بي بعد ساعة من طرف أحد أصدقاءه يخبرني أن ابني من بين المعتقلين. الاعتقال ظالم، يضيف محمد، لماذا؟ لأننا رفعنا الشعارات السلمية، ولذلك أطالب بإطلاق سراحه وباقي المعتقلين، وأنا من المسؤولين الذين دعوا للمسيرة باعتباري عضو مسؤول في قيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ثم إن عمر أيوب هو 19 سنة، ويتواجد في الإصلاحية، وهو ابني الوحيد تربى بطريقة حسنة مثل جميع المواطنين، واعتقاله هو اعتقال الشباب المغربي الذي يريد التعبير عن مطالبه اتجاه الوطن. أيوب من عائلة مناضلة، وأبويه مسؤولين في الكونفدرالية، ومنذ السادسة من عمره وهو يشاركنا مناسبات فاتح ماي، ولذلك لا يمكن إلا أن يكون مع الحق. أيوب لا منتمي، يضيف والده، ولكنه ينتمي لأصدقائه الذين شاطرونا آلامنا الذي عاشته أسرته الصغيرة.، وأيوب طفل، وأتحسر كيف يتم اعتقال هذه الطفولة البريئة، وقد كان أول سؤال طرح عليه وهو معتقل في السجن عن نتيجة الرجاء البيضاوي في مقابته الأخيرة )ضد حسنية أكادير(