تحول الموساد الاسرائيلي الى الانترنت بحثا عن جواسيس ومخبرين بالخارج وقدم لهم نصائح حول حماية خصوصيتهم اثناء التواصل عبر شبكة المعلومات. ولإسرائيل علاقات دبلوماسية مع دولتين عربيتين فقط هما مصر والاردن وليس لها سفارات في باقي انحاء الشرق الاوسط يمكن ان يلجأ لها المخبرون المحتملون مما يجعلها في حاجة الى وسائل تجنيد أخرى.
وقال قسم "اتصل بنا" الجديد على موقع الموساد على الانترنت "من المعلوم للجميع أن أي فرد في كافة أنحاء العالم ومن أية دولة أو قومية أو ديانة يستطيع الاتصال بجهازنا (جهاز الموساد) والعمل لخدمتنا بعد تكليفه بمهمة أو نشاط يناسبه مع تحقيق الاستفادة القصوى منها."
والاعلان متاح بلغات منها العربية والفارسية والفرنسية والروسية.
وقال الاعلان "تعتبر هذه العملية برمتها سرية الامر الذي يشكل جوهر التواصل مع جهازنا."
وحتى في مصر والاردن تخضع سفارتا اسرائيل لتدقيق امني كبير، وفق قصاصة لوكالة الأنباء رويترز.
وادراكا لأن تقديم المعلومات او المساعدة عبر الانترنت قد يكون ايضا ابعد ما يكون عن الامان اضاف الموساد "يجب ان تفكر قبل تعبئة هذه الاستمارة اذا كان الحاسوب الذي تستخدمه والموقع الذي تتواجد فيه آمنين بشكل كاف لان التواصل معنا من خلال وسائل غير مرتبطة بك سيكون اكثر أمنا?.? كما نقترح أن تقوم بمحو بيانات التصفح بعد الانتهاء منه."
وقال جاد شيمرون الضابط الميداني السابق بالموساد الذي يكتب الآن عن المخابرات والشؤون العسكرية إن الاسلوب الجديد "يبدو جهدا من الموساد لجذب اقصى عدد من الاطراف المهتمة."
واضاف "اذا ثبت ان بعضهم مصادر قيمة للمعلومات او المساعدة.. وحتى لو اتضح 90 في المئة شطبوا باعتبارهم غير مفيدين.. فسيبقى ذلك امرا جديرا بالاهتمام."