كشفت صحيفتان إسرائيليتان، عن تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للتوبيخ من قبل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال لقائه معهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدةالأمريكية في نيويورك، على خلفية البناء الاستيطاني والعدوان على غزة، وفق قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء. وقالت صحيفة (يديعوت احرونوت)، إن الرئيس الأمريكي ورجاله اكتشفوا بأن بلدية القدس صادقت نهائيا على بناء 2610 وحدات استيطانية في الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي كان نتنياهو يتوجه إلى البيت الأبيض.
وأضافت أن أوباما استقبل نتنياهو بالترحاب أمام عدسات الكاميرات، و"لكن عندما تم إغلاق أبواب الغرفة البيضاوية جاء التوبيخ الذي بدأ، كما يبدو، أزمة شديدة في العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. فقد توجه أوباما إلى نتنياهو وسأله: ما هي رؤيتك للسلام. إن مثل هذه الأعمال تطرح الشك حول نوايا إسرائيل في السلام".
وتابعت "لقد ادعوا في البيت الأبيض وحاشية نتنياهو أن اللقاء تم في أجواء طيبة، ولكن بعد ساعتين من اللقاء أصبحت المواجهة علنية، حيث أصدر الناطق بلسان البيت الأبيض بيانا اعتبر فيه أن استمرار البناء (الاستيطاني) سيبعد إسرائيل عن حليفاتها. ويثير هذا الشجب قلق إسرائيل البالغ، والتي تحتاج حاليا إلى الفيتو الأمريكي لإحباط مشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب خلال عامين".
من جهتها، قالت صحيفة (هآرتس) إن "أوباما أوضح لنتنياهو بأن الحرب في غزة تسببت في الكثير من القلق في الولاياتالمتحدة. وقال، نحن نعرف أن علينا إيجاد الطرق لتغيير الوضع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين، كي يشعر الإسرائيليون بأمان في بيوتهم، وكي لا تتكرر مأساة قتل الأطفال الفلسطينيين. وسنعمل على ترميم غزة، ولكن، أيضا على التوصل إلى سلام مستقر بين الإسرائيليين والفلسطينيين".