المركز الصحي لجماعة حد بوموسى، اشرف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة كمال احمد بمعية طاقم شبه طبي يتكون من 14 ممرض على عملية اعذار نظمتها جمعية أولاد بوموسى للثرات الثقافي والتنمية والتضامن، بتنسيق مع المجلس القروي وبمساعدة الجمعية المباركية لتنمية المرأة القروية بذات الجماعة. الحفل استفاد منه أزيد من180 طفل من مختلف مناطق الجماعة الترابية حد بوموسى، وعرف إقبالا واسعا ، وكان مناسبة لاستفادة أطفال العديد من الفئات الهشة التي حظيت باهتمام الكيانات الجمعوية المحلية في هذا العرس الاجتماعي. المندوب الإقليمي للصحة بالإقليم، قال عن الحدث انه لا يخرج عن نطاق مفهوم "صحة القرب" الذي يقتضي تقريب المرافق الصحية من المواطن، والتي في حالة ما إذا ما تعذر ذلك يتمّ انتقال الطاقم الطبي إلى عين المكان لتقريب الخدمات وضمان حق الفئات المعوزة في العلاج. كمال احمد، أشار أيضا، إلى أن المندوبية الصحية بالإقليم، أخذت على عاتقها، تماشيا مع سياسة وزارة الصحة، وتفعيلا للإرادة السامية لعاهل البلاد، مواصلة هذا البرنامج الطموح والشمولي عبر مختلف مراكز وجماعات الإقليم. وقال إن المندوبية سبق لها وأن قامت بحملات طبية مماثلة، همّت بالأساس الكشف عن داء السكري والضغط الدموي والكشف بالأشعة، وتصحيح البصر والتبرع بالدم.. وقد عرفت كلها حسب قوله تجاوبا عريضا مع الفئات المستضعفة، الأمر الذي فتح شهية العديد من الجمعيات الفاعلة في ذات المجال إلى وضع طلباتها لتأطير حملات طبية أخرى . وعن حفل الإعذار بجماعة حد بوموسى ،قال كمال، إن مندوبية الصحة تكفلت بكل الأدوية التي تمّ توزيعا بالمجان على كل المستفيدين، فيما تكفل المجلس والجمعية المُنظمة بالهدايا التي كانت عبارة عن ألبسة ومواد غذائية. ووصف ذات البادرة، عبد الله الحرطيز رئيس الجماعة القروية لحد بوموسى ، بال"خطوة الإنسانية المهمة" وأوعز الفضل في تنظيمها إلى كل الفاعلين الجمعويين، وخاصة أعضاء الجمعية المحتضنة للنشاط ،وقال إننا من موقعنا كمسئولين بالجماعة لا يمكن إلا أن ندعم هذه الحملات التي تخدم الفئات المستضعفة بتراب الجماعة وتخدم الصالح العام. وفي معرض جوابه عن سؤال للجريدة ،أكد الحرطيز على أن مندوبية وزارة الصحة بالإقليم تستحق كل التنويه والدعم، بما أنها احتلت الصدارة في ترتيب "الأجهزة "الفاعلة بالإقليم، بالرغم من إمكاناتها جد محدودة ومواردها البشرية ضعيفة .وقال إن الوضع الصحي بتراب الجماعة، لا يخلو من إكراهات حقيقية على غرار باقي مناطق الجهة، وأوعز ذلك إلى ارتفاع عدد السكان (أزيد من 40 ألف نسمة) مقارنة مع جمود عدد الأطر الطبية والشبه الطبية. وعن دار الولادة المشروع، الذي هو الآن في طور الانجاز، أكد المتحدث، أن الأمر يتعلق بمرفق صحي كان موضوع احتجاجات كثيرة لاعتبارات عادية منها أن النساء الحوامل هنّ اللواتي كان يتعرضن لأبشع صور المعاناة، بحكم بعد المسافة بين دواوير الجماعة وباقي المرافق الصحية المختصة بالنساء. ولذلك فانجازه ، يقول، سيحل العديد من الإشكالات العميقة التي تركت جروحا غائرة في جسم الجماعة. وعلى عكس هذا التصور، قال جمعويون إننا نرغب في تغيير طبيعة هذه الحملات ، من حملات موسمية إلى حملات من صنف البرامج المستمرة والمحددة في الزمان والمكان، وذلك بهدف تلبية مطالب اكبر عدد من الفئات الهشة بالإقليم. وطالب البعض منهم بضرورة الفصل بين المواسم والمهرجانات وبين هذه الأعمال الجمعوية المجانية، بدعوى أن العديد من رؤساء الجماعات الترابية يوظفون هذه الحملات لإخفاء فشلهم في عقد نسخ متنوعة بالمواد والأنشطة الترفيهية والثقافية ، بل وأيضا لتكون نشاطا من بين غاياته در الرماد في العيون، عما يتم هدره من مال عام دون حسيب أو رقيب.