تزامنا مع موجة البرد والثلوج التي تعرفها جماعات وقرى الأطلس المتوسط بإقليمأزيلال، استفاد جميع تلاميذ وتلميذات مدارس جماعة زاوية أحنصال التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال وأسرهم ، من مساعدات على شكل أغطية وألبسة وأحذية جديدة ومواد غذائية، استهدفت 1600 تلميذة و تلميذا و أسرهم وذلك يوم السبت الماضي 24 يناير 2015 . وقد استغرقت رحلة وصول القافلة المكونة من سيارات رباعية الدفع وشاحنتين و ثلاث حافلات صغيرة إلى المدرسة الجماعاتية بزاوية أحنصال إقليمأزيلال انطلاقا من مدينة بني ملال حوالي 9 ساعات بينما رحلة العودة استغرقت 5 ساعات ، كانت الرحلة شاقة بين أيت امحمد وزاوية أحنصال نظرا لانزلاق السيارات وسط طريق تكسوها الثلوج يتراوح سمكها أحيانا بين المتر ونصف والمترين اضطرت معها سيارتان للعودة دون اكمال الرحلة، بينما باقي السيارات المكونة للقافلة تضطر للوقوف مددا مختلفة حتى تسوي لها كاسحتي الثلوج التابعتين لمديرية النقل والتجهيز واللوجستيك بأزيلال الطريق وتزيل عنه الثلج أو تهييء مكان للسيارات القادمة في الاتجاه المقابل للركن جانبا حتى تمر القافلة لاستحالة مرور سيارتين معا . ومن حين لآخر ينزل المشاركون لدفع إحدى السيارات نظرا للجليد الناتج عن الانخفاض الشديد لدرجة الحرارة التي وصلت أثناء الرحلة إلى 6 درجات تحت الصفر . وجاءت هذه المبادرة في إطار المحطة الرابعة من النسخة الثانية من " قافلة الدفء التضامنية مع تلميذات وتلاميذ المناطق الجبلية " بجهة تادلا أزيلال التي أطلقتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلا أزيلال تحت شعار "حتى يعم الدفء الجميع"، وزعت خلالها اللجنة المكونة من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مومن الطالب ونواب التعليم بالأقاليم الثلاثة ، مصطفى الخلفي نيابة بني ملال ، محمد شمي نيابة الفقيه بن صالح ويوسف لشقر نيابة أزيلال ورئيسي قسمي الشؤون التربوية والحياة المدرسية بالأكاديمية ، ورئيس قسم الشؤون التربوية بنيابة أزيلال ورئيس جمعية التعاون المدرسي فرع أزيلال وعناصر الهلال الأحمر المغربي وممثلين عن الهيئات المساهمة في القافلة التضامنية ومدراء المؤسسات التعليمية بزاوية أحنصال ورجال ونساء التعليم بذات الجماعة وساكنة زاوية أحنصال بحضور ممثل السلطة المحلية ، مجموعة من الأغطية والأحذية والملابس الجديدة والمدفئات الكهربائية لفائدة التلاميذ والأساتذة ومواد غذائية عبارة عن الدقيق، والسكر، والزيت، والشاي، والحليب والقطاني والبرتقال ... وعرفت فعالية هذه القافلة التضامنية بالمدرسة الجماعاتية بزاوية أحنصال أنشطة ترفيهية وثقافية لفائدة التلاميذ والتلميذات قام بتنشيطها أعضاء من جمعية نادي المرح بدمنات المتخصصة في التنشيط التربوي والثقافي والتي تفاعل معها الأطفال مع فقراتها الفنية والبهلوانية. وأفاد السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مومن الطالب لبوابات أون لاين أن النسخة الأولى من قافلة الدفء السنة الماضية عرفت توزيع 35 طن من الألبسة والأغطية والمواد الغذية استهدفت 10 آلاف تلميذ وتلميذة وكذا آبائهم وأمهاتهم ، وأن مساعدات هذه السنة بلغت 40 ألف طن أستفاد من محطتها الأولى 500 تلميذ من م/م تحونا التابعة لجماعة تزي نسلي ، و205 تلميذ في المحطة الثانية بفم العنصر ، 160 تلميذ بيت إكو إقليمبني ملال و 1600 تلميذ بزاوية أحنصال إقليمأزيلال ولا تزال هناك محطات أخرى في الأيام المقبلة . مضيفا أن من أهداف هذه القافلة ترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي لدى الناشئة ، وتنمية الحس المواطناتي والسلوك المدني الإيجابي و مساعدة المتعلمين والمتعلمات وكذا أسرهم في المناطق الجبلية على تجاوز الظروف المناخية الصعبة . ولهذا الغرض قامت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بتنسيق جهودها مع مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني من أجل جمع التبرعات ، ويأتي على رأس هؤلاء الشركاء الذين خصهم مومن الطالب بالشكر الجزيل ولاية جهة تادلا أزيلال ، النيابات التعليمية بالجهة ، المجلس العلمي المحلي لبني ملال ، المؤسسات العمومية والخاصة ، مؤسسة الأعمال الاجتماعية ببني ملال ، جمعية تنمية التعاون المدرسي فرع أزيلال مؤسسة العمران ببني ملال ، المدرسة العليا لادارة الاتصال بني ملال MTI ، الهلال الأحمر ، وجمعيات المجتمع المدني ...
