تتوالى الاحداث والاحاديث.. ولا صوت يعلوا على صوت المعركة.. معركتنا يا سادة يا كرام ليست في لبنان ولا في سوريا ولا في باكستان .. انه موسم الشناقة حاشاكم ..في رمشة عين تحول شارع الحسن الثاني من شارع الملايين الى سوق انتخابي وبازارات ودكاكين انتخابية .. انتشرت طحالب في كل جنباته ، محطات تناثرت على طول الشارع "وكلها يلغي بلغاه" المهم" الحملة د بالصح بدات" و"لي ما عندو سيدو عندو لالاه" و"لي ما عندو قيطون يتسلفوامن عند تريتور".. تبوريدة من نوع آخر" نوض تسجل باش توجد الحل" عنداك تشغل وما تمشي تسجل" "التسجيل في اللوائح الانتخابية سيقضي على الفساد" ..هذا ما يصدر من قياطن الشوافات ..دير النية والحاجة مقضية.. لو سالتهم لا اجابوك بان التسجيل واجب وطني وشرعي ووو.. وان تسائلت يجيبونك انه مغرب الحريات، للجميع الحق في التعبير عن رأيه.. جميل ان يكون التعبير عن الرأي متاحا ..لكن هل يمكنني افتراضا أن أنصب خيمة وأضع مكبر صوت وأقوم بتحريض الناس على عدم التسجيل وعلى مقاطعة كل هاته العملية الانتخابية الفاسدة من جذورها..اكيد الامر متاح لكن ليس للجميع، وحتى التسجيل لن يكون بقبولك او امتناعك وبزز عليك تتسجل ولي ما تسجل يتحبس.. وأحيطكم علما بانه لم يسبق لي ان ولجت مكتبا للتسجيل او التصويت وانني قاطعت كل الانتخابات ، ولكن" بيني وبينكم" الانتخابات لم تقاطعني اذ في كل محطة انتخابية تصل بطاقة الناخب لمقر سكناي "شفتو الحب كي داير" ولا غرابة ان تتشبت الحكومة والاحزاب باللوائح القديمة لكونها" بنينة بزاف" وكونها تحتوي على أموات غادرونا .إنه لدليل قاطع على اننا نتوفر على فائض في الديمقراطية فحتى أمواتنا لهم الحق في اختيار من يحرس مقابرهم ويؤهلها لتكون مقابر نموذجية