انهم يشرعنون البؤس ويلبسونه لبوس الانسانية ,ينمقونه ويحيطونه بهالة اعلامية بقدر ماهي طاحنة الا انها فاشلة سريعة الزوال ,لان البؤس والفقر ليس بقضاء ولا قدر ولكنه تحصيل ونتاج لطبيعة نظام يرى في مثل هذه المناطق عبئا اقتصاديا لا يجنى منه غير البؤس وفي نفس الوقت يعتبرها جنة يلجأ اليها كلما توترت اعصابه للبحث عن نسيم عليل ان ننتظر تعليمات رئيس البلد لنهرع ببضع قنينات زيت وقطع سكر وبطانيات رديئة ,استخفاف بالانسان والانسانية ,ان ننتظر التفاتة ملكية لنشحد الاعلام المزمر على طول العام اعدام مع وقف التنفيذ في حق ساكنة المناطق المعزولة قسرا وعمدا ,ساكنة لا تنتظر الصداقات ولا الهبات بقدر ما تطالب بتفعيل الدستور المعلول ,وباحترام ادميتها واحترام مغربيتها لا السخرية والاستهزاء بجراحتها التي لا تنتهي لانه لا يعقل ان نستمر في تكريس مفهوم "الطلبة "وتكريس الدونية في حق سكان كان لهم الفضل الكبير في تحرير هذه البقعة الجغرافية المسماة المغرب وفي النهاية نعاقبها بالاقصاء والتهميش وكأن لسان الحال يعتذر للمستعمر عن الخسائر التي تكبدها في ثخوم ازيلال الابية, ما معنى ان تنهض مؤسسة محمد الخامس من سباتها الطويل لتمنح الفتات المرفوض جملة وتفصيلا, وما معنى ان تجند وزارة الداخلية كل طاقتها البشرية واللوجيستكية في هذا الوقت بالذات,الا يعد ذلك سخرية واستهزاء وبيعا للوهم واذلالا متعمدا ,كان من المفروض والواجب بدل منح الصدقات المناسبتية وبعدها الاختفاء ,تأهيل تلك المناطق ,وفك العزلة عنها وجعلها منطقة مؤهلة اقتصاديا ومنتجة تنفجر فيها الطاقات الابداعية المحاصرة والمقموعة والواعدة... احدى التدوينات الفيسبوكية المباركة للبؤس تقول :::: قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، اليوم الأربعاء30 نونبر، في إطار محطتها الرابعة، بتوزيع مساعدات لفائدة 900 أسرة تمثل 9 دواروير تابعة للجماعة الترابية أنركي دائرة واويزغت بإقليمأزيلال. وشملت هذه المساعدات، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمساعدة ساكنة المناطق الجبلية على مواجهة موجة البرد القارس وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة، توزيع أغطية ومواد غذائية (سكر وزيت والشاي والحليب والقطاني ...) على السكان المحليين من أجل مساعدتهم على مواجهة موجة البرد والتخفيف من آثارها بهذه المناطق ذات التضاريس الوعرة والأكثر تعرضا للضرر في هذه الفترة من السنة. ومن شأن هذه العملية الإنسانية، التي تمت بتنسيق بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات الإقليمية والمحلية والأمنية، أن تساهم في تكريس قيم التضامن والتآزر، ومساعدة سكان المنطقة على تجاوز الظروف الصعبة التي تتزامن مع فصل الشتاء بالإقليم، ومن المتوقع أن تستهدف العملية حوالي 5646 أسرة تابعة ل78 دوارا في مختلف تراب إقليمأزيلال المعروف بتضاريسه الوعرة.::::::: مواجهة البرد القارس وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجات الحرارة بخمس ليترات من الزيت وقالب سكر وعلبة شاي وبعض الحليب الجاف وبطانية لكل اسرة واشدد هنا على كلمة اسرة لان الاسرة ليست فردا واحدا وانما عائلة وبالتالي وجب عليها قسرا اقتسام بطانية واستهلاك الفتات لمدة 5اشهر ؟؟؟الا يعد ذلك استهزاءا وسخرية بل واذلالا كبيرا وتتكرر المذلة كل عام ,وكل عام يطالعنا الاعلام بنفس القصاصات وبنفس الوجوه الا من مات ,وجوه تخرج من قصورها المكيفة لتركب سيارتها المجهزة وتتجه صوب مداشر ازيلال لتتصنع الحزن وتصبح جد اليفة وتفيض انسانية ,تربت على كتف عجوز وتعانق شيخا وتقبل طفلا مكرهة على تنفيد هذا البرتوكول والظهور بمظهر المسؤول الانسان ,الذي كان بمقدوره ان ينهي هذا العبث فبدل بناء مستشفى/خيمة بناء مستشفى مجهز يشتغل على طول السنة يعمل فيه لاطباء والممرضون والممرضات الذين واللواتي تفرق دمهم/ن في شوارع العاصمة السعيدة ,وتعبيد الطرق واصلاحها وتجهيز الدواوير بالماء والكهرباء وبناء المدارس وخلق مناطق صناعية انتاجية تتلائم وخيرات المنطقة الغنية ,وبدل ان يمنح العامل او الوالي او الجنرال مهدئات بامر من رئيس البلد ومسكنات سريعة الزوال, ان يعملوا على التخلي عن ثقافة الصدقات والاكراميات والهبات المباركة ,سيما ان جهة بني ملالخنيفرة جهة غنية يرفل رئيسها في النعيم ويوزع الاكراميات على الحاشية في وقت لزم عليه التفكير في تأهيل المناطق التي انتخب عليها لعلها تدخل في ميزان حسناته وان لم يتبقى له غير كفة السيئات ان المأساة لا تنتهي بزيارة ولن تنتهي بهذه الكلمات لكن التاريخ لا بد وان يعيد نفسه بقسوة ملحوظة الصورة مأخودة من صفحة فيسبوكية تابعت الحدث عن قرب ثانيا صورة لمقاومين من ازيلال ولكم واسع النظر