في مغامرة استثنائية تحتاج إلى التشجيع والدعم، بدأت عائلة مغربية رحلتها لتجوب العالم من أجل نشر السلام على سيارتها السياحية المجهزة بكل ما يمكن أن تحتاجه خلال الرحلة التي من قد تستمر لسنوات. ويتعلق بعائلة أنور العثماني، الذي قطع بسيارته "مسك الليل" لحد الآن، برفقة أطفاله الثلاثة وزوجته مليكة، 30 ألف كيلومتر، بعد أن عبرت تراب 10 دول، منها الأوروغواي، والأرجنتين، والشيلي، وبوليفيا، والبيرو....
هكذا بدأت الرحلة
انطلقت الرحلة يوم 7 غشت 2013، بعد تفكير وإعداد استمر لثلاث سنوات ونصف قبل أن تجري ترجمة هذه المبادرة الطموحة على أرض الواقع. يقول أنور العثماني، ل "كود"، "الإعداد لهذه الرحلة احتاج إلى تفكير طويل وعمل استمر لثلاث سنوات ونصف تقريبا"، وزاد مفسرا "درسنا جميع الجوانب، ورتبنا أمورنا المادية، حتى دراسة الأطفال حللنا مشكلتها، إذ سيتابعونها عبر الأنترنت والمواقع الإلكترونية التابعة لوزارة التعليم الإسبانية، باعتبارها أنها تعترف بالدراسة عبر الأنترنت، وأن اجتياز الامتحانات سيكون كل 3 أشهر في القنصليات والمدارس الإسبانية عبر العالم".
أهداف المبادرة
لكل مبادرة هدف، والأهداف التي سطرها العثماني لرحلته تنبني على خمسة أركان (الإسلام، والانفتاح، والعائلة، واحترام الآخر وحرية المبادارة، والتقاسم).
يقول العثماني "وضعنا السلام شعار لرحلتنا ب (عالم خميسة)"، ونريد أن نبرهن على ثلاثة أمور مهمة، أولا أن القيمة الإنسانية مهمة ويجب الرجوع إليها، ثم أن الإنسان يمكنه أن يبادر، أما المسعى الثالث فيتمثل في مشاركة العالم حياة المغربي وتقاليده، وتراثه الفني، وأصالتنا"، وزاد مفسرا "لدينا كنوز كثيرة نريد مشاركتها ببساطة وكل تواضع مع الجميع".
نهاية مؤقتة
أي رحلة مكتوب لها نهاية مختلفة، لكن رحلة العثماني قد يكتب لها "نهاية "مؤقتة" قبل الأوان بسبب غياب التمويل، الذي كان منذ البداية ذاتيا 100 في المائة.
فبعد حوالي سنة، بدأ الهاجس المادي يلقي بظلاله الثقيلة على هذه المغامرة المغربية الشجاعة، وهو ما جعل العثماني يفكر في البحث عن مصادر أخرى.
ومن بين هذه المصادر البحث عن منتج يحول الصور والفيديوهات التي التقطها خلال رحلته إلى عمل تلفزيوني قد يدر عليه بعض المال يمكنه من مواصلة مغامرته.
يوضح العثماني، ل "كود"، "أي فكرة أو خطوة يمكنها أن توفر الدعم للرحلة أن مستعد لمناقشتها والعمل عليها"، ومضى شارحا "لا يمكن الاستمرار هكذا.. وسنكون مضطرين للتوقف سنة أو سنة ونصف لجمع المال قبل مواصلة الرحلة". يشار إلى أن عائلة العثماني توجد حاليا في المغرب، حيث ستقضي شهرا رفقة أفراد العائلة، قبل استئناف الرحلة".
يذكر أن والي جهة الدارالبيضاء الكبرى ورئيس مجلس الجماعة الحضرية للجهة، استقبل العائلة وقدموا لها مجموعة من الهدايا التذكارية ورسائل الدعم للعائلة من أجل تسليمها لعمداء مدن البلدان التي سيزورونها بغية تقديم الدعم لهم.