كشفت التحريات المنجزة على خلفية حجز، قبل أيام، 7 أطنان من المخدرات في شاحنة في أيت ملول عن حقاق جديدة. وقادت الأدلة والمعطيات التي جمعها المحققين، وفق ما علمته "كود" من مصدر مطلع، إلى إيقاف حارس أمن في النقطة الحدودية الكركارات وإيداعه السجن، بعد ثبوت ارتباطه بالشبكة التي حاولت تهريب هذه الكمية إلى الخارج عبر المناطق الجنوبية للمملكة.
وأفاد المصدر نفسه أن قاضي التحقيق واجه رجل الأمن بالمكالمات الهاتفية التي أجراها المهربون به لتسهيل مرور الشحنة، مشيرا إلى أن تفتيش منزله أسفر عن ضبط 10 ملايين سنتيم، من العملتين الدرهم والأورو.
وجددت المعطيات التي جرى التوصل إليها في هذه القضية المخاوف من تحول المناطق الجنوبية للمملكة، بفعل تواطؤ مكلفين بمراقبة المركز الحدودية، إلى "مسلك مريح" للتهريب. وقد يستغل هذا المسلك في إدخال ما يمكن أن يشكل تهديدا كبيرا لأمن وسلامة المملكة، وهو ما يفرض التحرك، حسب ما أكده مصدر موثوق ل "كود"، لفتح تحقيق والبحث في ثروات بعض المسؤولين الذين بدأت تظهر عليهم بعض مظاهر الثراء، رغم أنهم لم يعينوا إلا حديثا في هذه المناطق.