بعد الإجراء المتخذ من طرف جبهة البوليساريو منذ يوم الثلاثاء الماضي، والقاضي بمنع مرور الشاحنات المغربية الحاملة للأعلام الوطنية والخريطة مكتملة من طنجة إلى لكويرة، تتكدس حاليا بمنطقة الكركرات عشرات الشاحنات المغربية، إثر رفضها الإمتثال للقرار المعتمد من طرف واحد، إذ يستنكر هؤلاء ما وصفوه بالعرقلة التي يرام منها التصعيد للأخذ بناصية المنطقة برمتها في اتجاه مستقبل مجهول. وفي اتصال هاتفي ل"كود" بمجموعة من سائقي الشاحنات، أفاد هؤلاء أن إجراء البوليساريو يحيل على محاولة عرقلة الحركة التجارية بالمنطقة، موضحين أنهم لن يتخلوا عن العلم الوطني وخريطة الوطن التي يعتبرونها نبراسا لطريقهم ورمزا لهويتهم وانتمائهم، مردفين أنهم أقدموا على جلب المزيد من الأعلام الوطنية كرد على عناصر جبهة البوليساريو. واستنكر السائقون ل"كود" ما أسموه بالإستهداف المباشر من لدن عناصر مسلحة لمدنيين مغاربة، وطريقة تعامل هؤلاء معهم انطلاقا من تجربة بعضهم الذين تم رفض مرورهم، مستهجنين طريقة عمل البعثة الأممية "المينورسو" التي لم تبدي أي تفاعل على الرغم من خطورة الإجراء، محملين إباها مسؤولية مايقع. وأضاف المعنيون أنهم مصممون على عدم إزالة الأعلام الوطنية من شاحناتهم، مسترسلين أنهم يفكرون في اتخاذ أشكال احتجاجية من خلال وقفات سلمية يعبرون فيها عن استيائهم من الوضع القائم.